الزوجة كانت تنتحل صفة زبونة وزوجها كان ينتظرها في سيارة مستأجرة خارج المحل المتهمان بررا سرقاتهما برغبتهما في شراء منزل للهروب من مشاكل عائلية و”الضيق” تمكنت مصالح أمن دائرة يسّر، من توقيف عصابة نفذت عمليات سطو على محلات خاصة ببيع المجوهرات على مستوى ولايتي بومرداس وتيزي وزو، حيث أن البطل الرئيسي عريس حديث الزواج كان ينشط رفقة عروسه من خلال سرقة الخواتم وبيعها لشخص آخر في ولاية العاصمة. وحسب مجريات القضية، فإنّ الشاب تزوج بالفتاة أيام فقط قبل شهر رمضان الكريم، ويعيش مع أسرته، ونظرا للمشاكل العائلية ومشكل الضيق بالمنزل العائلي، عرض على زوجته سرقة محلات المجوهرات، لتوافق على ذلك، حيث قاما باستئجار سيارة في كلّ عملية سرقة، وذلك للتمويه وضمان عدم التعرف عليهما، خصوصا وأنّهكا حرصا على عدم ترك البصمات في تلك المركبات المستأجرة. وراح الزوجان يسطران خطة محكمة، حيث كان الزوج يقوم بانتظار عروسه داخل السيّارة من دون إطفاء المحرك، فيما تدخل هي محلات المجوهرات على أنها تود شراء خاتم زواج، حيث كانت تطلب من المجوهراتي عرض ما لديه من سلعة، لكنّه بمجرد إخراج لوحة الخواتم تطلب منه أخرى، وفي هذه الأثناء تسطو على جميع الخواتم وتلوذ بالفرار. وكان الشاب المسبوق وزوجته، يقومان ببيع المسروقات بثمن بخس في سوق الدلالة بالعاصمة. وتشير المعلومات إلى أنّ العملية الأخيرة التي أدت إلى توقيف اللصين، هي السطو على مجوهراتي في يسّر، حيث بلغت قيمة المسروقات 50 مليون سنتيم، قبل أن يقوم الضحية بتقييد شكوى بعد العيد مباشرة، وبعد التحريات تم توقيف اللص وزوجته بطريقة ذكية باستغلال شريط تسجيل لإحدى كاميرات المراقبة المنصوبة بأحد المحلات، ليتم إبلاغ كل المجوهراتيين على مستوى إقليم دائرة يسّر والثنية عن أوصاف المرأة المشتبه فيها. وبعد المراقبة والتحري، تم توقيف اللصين متلبسين داخل محل مجوهرات في بلدية سي مصطفي، وهما بغرض السرقة، ليتم اقيادهما إلى مركز الأمن والتحقيق معها، ليتبيّن بأنّهما متورطان في سرقات عدّة من محلات في بومرداس وتيزي وزو. وقد قامت مصالح الأمن بتقديم الموقوفين على محكمة برج منايل، وهم حاليا في الحبس، وصرحا بأنّهما كانا يريدان شراء بيت أو استئجاره للهروب من المشاكل العائلية، خصوصا وأنّهما حديثي الزواج.