ممثل الحق العام طالب بتسليط عقوبة 3 سنوات حبسا في حقهم التمس ممثل الحق العام لدى الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، تشديد عقوبة ثلاثة متهمين في قضية الحيازة والمتاجرة بالمؤثرات العقليا سبق أن قضت عليهم محكمة درجة أولى بخمس سنوات حبسا نافذا، ويتعلق الأمر بعسكري سابق وسائق سيارة أجرة. جاء توقيف متهمي قضية الحال تبعا لمعلومات مؤكدة وردت إلى المصالح الأمنية عن مجموعة تنشط في مجال الاتجار بالمؤثرات العقلية من نوع «الإكستازي» باستعمال سيارة على مستوى حيي سانت أوجان والهواء الجميلا وعليه ثم وضع المشتبه فيهم تحت المراقبة إلى أن تم رصد قرب فندق بيلار بتاريخ ال17 أكتوبر 2017 حوالي الساعة السابعة مساء، سيارة من نوع «بيجو 208» نزل منها السائق عندما تقدمت منه المتهمة ليسلمها كيسا بلاستيكيا. فيما سلمته مبلغا ماليا لينصرف بعدها سائق السيارة وتوجهت المشتبه فيها نحو حي سانت أوجان، أين التقت بشخص آخر وبمجرد أن لمحت عناصر الأمن رمت الكيس الذي بحوزتها، وللوصول إلى المشتبه فيه الآخر تم التنسيق معها للاتصال به هاتفيا وطلبت منه تموينها بمئتي قرص مهلوس من النوع نفسه. وحدد مكان لقاء في حي سانت أوجان، وعليه قدم ممونها على متن السيارة ذاتها بمعية شخص آخر الذي تمكن من الفرار، فيما ألقي القبض على سائق السيارة التي استخدمت في العملية الأولى. وخلص التحقيق مع الموقوفين الثلاثة إلى أن ممون المتهمة هو عسكري سابق، كان يستعملها في ترويج الأقراص المهلوسة للزبائن، منهم سائق سيارة الأجرة الذي اعتادت على الاستعانة به في تنقلاتها، ويومها كانت بصدد إيصال البضاعة إلى «الطاكسيور» التي تمثلت في مئة قرص. مقابل أن يدفع مبلغ تسعة ملايين، غير أنه خطط للنصب عليها بوضع قصاصات ورقية بيضاء مموهة ببعض الأوراق النقدية، فيما أسفر تفتيش مسكن العسكري السابق عن العثور لديه على 17 قرصا مهلوسا من النوع ذاته، إلى جانب مبلغ خمسين مليون رجح أنه من عائدات ترويج الأقراص المهلوسة. وخلال جلسة المحاكمة، تراوحت تصريحات الموقوفين بين الاعتراف والإنكار، في حين المتهم الثاني أقر بتعاطيه الأقراص المهلوسة وأنه أراد النصب على المتهمة التي أصرت عليه بأن يأخذ مئة قرص كلها، فما كان منه إلا أن وافق، ولأنه لم يكن يملك المبلغ المطلوب وضع قصاصات ورقية بدل الأوراق النقدية. أما المتهمة فاعترفت بأنها هي من عرضت على سائق سيارة الأجرة تزويده بأقراص «إكستازي» بسعر أقل من تلك التي يقتنيها، وهذا عندما علمت بأمر استهلاكه للمهلوسات في إحدى مرات نقله لها، مضيفة أنها عرّفت المتهمين على بعضهما البعض.