مقتل سبعة عمال و131 عامل تعرضوا لحوادث خطيرة أعلن مصدر مسؤول في مؤسسة ميناء الجزائر عن إحصاء مصالح المؤسسة لتعرض 138 عامل لحوادث عمل خطيرة في الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية اليوم التاسع من نوفمبر الجاري من سنة 2007، من بينهم 6 عمال شباب لقوا حتفهم بسبب نقص معايير السلامة في الميناء وقلة الخبرة المهنية للعمال. من بينهم 6 عمال شباب لقوا حتفهم بسبب نقص معايير السلامة في الميناء وقلة الخبرة المهنية للعمال وكشف نفس المصدر عن وفاة عاملين اثنين أحدهما متقاعد بعد صراع مرير مع مرض السرطان جراء إصابتهم بفيروس مجهول الذي حصد أرواح عدد من العمال على مستوى المرسى بميناء العاصمة ، ليرتفع عدد الوفيات الذين راحوا ضحية هذا الفيروس الى 47 عاملا خلال الست سنوات الأخيرة . و حمل ذات المسؤول وزارة النقل ، في تصريح أدلى به ل" النهار "المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بارتفاع عدد حوادث العمل خلال السنة الجارية، كونها تسمح لمؤسسة ميناء العاصمة و غيره من الموانئ الأخرى بتوظيف عمال جدد سواء كانوا دائمين أو متعاقدين دون اشتراط حيازتهم على تكوين في مجال نقل الحاويات و تسيير الآلات و الحراسة، الأمر الذي أدى بالعديد من العمال أغلبيتهم متعاقدين إلى فقدان أحد أعضاء الجسم كاليد و الرجل؛ خاصة في شهر فيفري الذي كان الأكثر دموية بتسجيل 26 حادثا بسبب سقوط الحاويات على العمال أو بسقوط هؤلاء من عليها، يليه شهر جانفي ب 22 حادثا في شهر فيفري ب14 حادثا، لينخفض العدد إلى 25 حادثا حسب ما تشير إليه الوثائق التي تحصلت عليها "النهار" في الفترة الممتدة من الفاتح أفريل إلى غاية 20 أوت ، ثم إلى 19 حادثا في الأشهر الأخيرة لنفس السبب دائما، دون أي تحرك من طرف الجهات المعنية قصد وضع حد لإرهاب الحاويات. وفي رده على سؤال يتعلق بتعويض ضحايا حوادث المرور، قال ذات المصدر أن أغلبيتهم لم يستفيدوا من ذلك، لأسباب بيروقراطية يتم فيها إعطاء الأولوية للعمال الدائمين مهما كانت الظروف. وقال احد اقارب ضحية اسمه –ط/ بلخضر- توفي في شهر ماي الماضي بسبب الفيروس العمر 38 سنة في سياق اقارب الضحية المتوفي منذ يومين ان الضحية ظل لفترة طويلة يصارع المرض دون تلقي أي مساعدات من المؤسسة المستخدمة وطالب بلجنة تحقيق لإجراء تحاليل حول الفيروس السالف ذكره والذي أودى بحياة 47 عاملا في مرحلة التقاعد ، مشيرا الى انه ظل في صراع مرير مع الفيروس ألزمه الاستفادة من عطلة مرضية دامت أكثر من 5 أشهر و من جانبه، نفى رئيس الديوان لدى مؤسسة ميناء الجزائر السيد منصوري،صحة ما يتم ترويجه بشأن تسجيل فيروس على مستوى المرسى بالميناء يحصد أرواح العمال المتقاعدين، و اعتبر ذلك في اتصال هاتفي معه، أمس، مجرد إشاعة مصدرها عديم المستوى بدليل ما أثبته في وقت سابق مخبر التحاليل الخاص بالمعهد النووي "فرانتس فانون".