التحقيقات كشفت أنهم اقتنوا أدوية إضافية بوصفات مزيفة 54 مليار سنتيم استرجعها الصندوق نتيجة مراقبة العطل المرضية كشف، أمس، جمال مطاري، مدير المراقبة الطبية على مستوى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، عن تجميد 90 ألف بطاقة «الشفاء» بسبب التحايل، حيث قام الأطباء المعالجون بإضافة أدوية كثيرة في الوصفات الطبية للمؤمّنين، لا تخص وضعهم الصحي، بناءً على اتفاق مسبق بين الطرفين. وأكد مدير المراقبة الطبية مطاري، خلال استضافته في حصة «قهوة وجورنان» على قناة «النهار»، أن بطاقات «الشفاء» التي تم سحبها من المؤمنين «المتحايلين» لن ترد إلى أصحابها، إلا في حال تعويض أموال الأدوية التي اقتنوها بطريقة غير شرعية، والتي ستكون على بطريقتين، إما دفع المبلغ دفعة واحدة أي «كاش» أو بالتقسيط للذين لا يستطيعون ذلك، بسبب حجم الديون المترتبة نتيجة سحب الأدوية «المسروقة» من «الكناص». وفي السياق ذاته، اتهم مدير المراقبة الطبية الأطباء الواصفين، بأنهم السبب الرئيسي في تحايل المؤمّنين على «الكناص» من خلال وصف أدوية كثيرة، لا تمت بأية صلة بالوضع الصحي للمريض، حيث كشف عن تجميد 90 ألف بطاقة «الشفاء» وتصنيفها ضمن القائمة السوداء، بسبب استفادتهم من أدوية على مستوى الصّيدليات بطرق مشبوهة، من خلال التحايل في وصفات الطبية. ويعتزم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء «كناص»، تطبيق إجراءات ردعية صارمة، ضد المؤمنين اجتماعيا، الذين ثبت تورطهم في اقتناء أدوية بطرق غير شرعية، عن طريق إخضاعهم للتحقيق ومتابعتهم قضائيا، مع إلزامهم بغرامات مالية ثقيلة تقدر بضعف القيم المالية المسروقة. وفي سياق آخر، قال مطاري، إن تعويض العطل المرضية انخفض بحوالي 384 ألف عطلة مرضية خلال سنة 2017، ليتراجع حجم التعويضات التي يدفعها الصندوق للمؤمنين بأزيد من 54 مليار سنتيم في نفس السنة. وذكر ذات المسؤول، أن عدد العطل المرضية الذي عوضها الصندوق خلال سنة 2016، والمقدرة بحوالي 14 مليونا و774 ألف عطلة مرضية، بلغ 17 مليارا و355 مليون دينار خلال نفس السنة، فيما تراجع ميزان التعويضات للعطل المرضية خلال سنة 2017 إلى حوالي 14 مليونا و390 ألف عطلة مرضية. لينخفض حجم التعويضات التي يقدمها الصندوق للمؤمنين بحوالي 16 مليارا و813 مليون دينار في 2017، حيث أرجع مطاري سبب الانخفاض إلى الإجراءات التي اعتمدها الصندوق، والتي تلزم كل عامل يودع عطلة مرضية، على التوجه مباشرة إلى المراقبة الطبية.