اكتشف علماء الآثار مؤخرا وقريب من الموقع الأثري عين لحنش المتواجد بلدية قلتة الزرقاء دائرة العلمة ولاية سطيف بقايا من هيكل عظمي. يعتبرها الباحث والبرفسور محمد سحنوني المختص في أبحاث والتنقيب ما قبل التاريخ ان هذا النوع من بقايا العظام التي تعود عمرها لثلاثة ملايين سنة قبل الميلاد. والمرجح أنها من بقايا سلالة الفيلة المنقرضة المنحدرة من سلالة الماموث . وحسب ممثلة عن حفظ التراث الوطني التابعة لمديرية الثقافة بسطيف السيدة “نجاة” أن هذا الاكتشاف لم يكن بموقع عين لحنش بالذات الذي يصل عمره الى واحد مليون وستة مائة سنة قبل الميلاد. بل هذا الموقع الذي اكتشف محاذيا له ومعترضا لمشروع الطريق السريع جن جن العلمة في نقطة “عقبة بوشريط ” كما وصفته بأنه اكبر بكثير من عمر الموقع القديم عين لحنش. وهذا من حيث الامتداد الزمني والفضل يعود إلى مواطن من المنطقة الذي جمع بقايا عضام الفيل الغريب حجمه منذ رمضان الفارط. وقام بابلاغ مصلحة التراث عن ما اكتشفته الشركة التركية المكلفة بإنجاز مشروع الطريق السريع جن جن العلمة و التي حسب نفس المتحدث تحركت بسرعة البرق لمعرفة القيمة الحقيقية لهاته العظام. وأمرت الشركة التركية التي تقريبا دمرت بآلة الحفر جزء كبير منه بالابتعاد عن الموقع وتوقيف الأشغال بهذا الشق إلى غاية إيفاد لجنة مختصة متكونة من علماء الآثار. بقيادة البرفيسور محمد سحنوني الذي كان خارج أرض الوطن و الذي عاد أدراجه هاته الايام من الأراضي الكندية. مؤكدا أن هذا الاكتشاف يعد الأهم في تاريخ علوم الآثار ما قبل التاريخ وهو موقع له نفس القيمة الاثرية من موقع دولة كينيا. ومرجح أن يعود عمره الى اكثر من ثلاثة ملايين سنة قبل الميلاد كما أكدت أن آخر كلمة تعود إلى المخبر الذي نقل إليه قرني الفيل صباح اليوم إلى العاصمة. وسيجري عليهما ابحاث ودراسات علمية دقيقة لمعرفة العمر والجنس الحقيقيين لهذا الحيوان المكتشف بشمال إفريقيا. ورد عن سؤال النهار حول إمكانية اعتراض هذا الاكتشاف مشروع طريق السريع جن جن العلمة وهل سنشهد في الأيام المقبلة قرار وزاري بتحويل الطريق السريع عن مساره. اين ردت مؤكدة على أن انجاز الطريق سوف يتم بصفة عادية بعدما تم رفع البقايا من مكانها حسب القوانين المعمول بها في حفظ التراث. وعن ملكية هاته العظام الأثرية انها محسوبة على حضيرة المتحف الاثري لولايةسطيف التي ستستقبل القرنين بعد افضاء علماء الاثار من الدراسة.