أمطار الصيف” عصفت بمخططات الحماية من الفياضانات في ولايات الشرق السيول والأوحال أغلقت طرقات وأغرقت مركبات وتسببت في إتلاف محاصيل أدت الأمطار الرعدية المتساقطة، خلال اليومين الماضين، إلى إعلان حالة استنفار قصوى بالولايات الشرقية، عقب تسجيل 3 وفيات بينها حالتين تسببت فيهما الصواعق الرعدية، كما تم تسجيل خسائر مادية معتبرة في صفوف الفلاحين، بينما تحوّلت الشعاب والقرى وشوارع المدن إلى وديان جارفة وبرك غمرت عشرات المنازل وشلت الطرقات والممرات التي عجزت القنوات والبالوعات المتوفرة عن استيعابها وتصريفها. وقد تسبب الأمطار في شل حركة السير ليلا على الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي سكيكدةوعنابة في النقطتين بلدية عين شرشار، وحي منزل الأبطال بعزابة. كما أدت إلى انجراف الرمال على مستوى الطريق الولائي السياحي رقم 18، مما تسبب في غلق الطريق المذكور قبل أن تغمر الرمال مركبات منها سيارة سياحية وشاحنة من الوزن الثقيل تم انتشالهما لاحقا، كما أغلقت الرمال الطريقين الولائيين 57 و8 ببلدية المرسى أقصى شرق الولاية. إلى ذلك فقد شهدت العديد من أحياء عاصمة الولاية كأحياء الأخوة ساكر ومرج الذيب و700 مسكن فيضانات، أين شارفت المياه على دخول المنازل، قبل أن يتدخل أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بشفط المياه. البلديات الأخرى، سواءً منها الغربية على غرار القل وتمالوس والشرقية عزابة وعين شرشرا، هي كذلك غمرت شوارعها المياه، وحتى أن هناك منازل تسربت إليها السيول، ألا أنه ورغم ذلك لم تسجل خسائر كبيرة. وفاة موّال جرفته السيول والوديان تحاصر عدة عائلات بأم البواقي كان، مساء أول أمس، يوما أسودا على سكان بلدية عين ببوش في ولاية أم البواقي، جراء الأمطار الطوفانية التي تساقطت خلال ال24 ساعة الماضية، عبر كامل إقليم ولاية أم البواقي، وتحولت إلى وديان امتدت سيولها إلى المنازل والطرقات، وكان أهمها فيضان واد العسكرية بالمكان المسمى مشتة بوعثمان التابعة لبلدية أم البواقي، والذي تسبب في هلاك موال كان برفقة ابنه وشخص آخر على متن شاحنته من نوع “هيونداي” المحملة بعدد من رؤوس الماشية. الضحية المدعو “لمين.م” عمره 65 سنة، تم انتشاله من قبل مصالح الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة عين فكرون جثة هامدة، بعد أن جرفته مياه الوادي إلى إقليم بلدية عين ببوش، كما تمكنت ذات المصالح من إنقاذ عدد من رؤوس الماشية التي كانت على متن الشاحنة، فيما نجا ابن الضحية ومرافقه بأعجوبة من مياه الوادي. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مياه الأمطار التي تساقط بغزارة عبر إقليم ولاية أم البواقي، خلال ال72 ساعة الماضية، تسببت في عدة تسربات وتوقف حركة المرور عبر عدد من الطرقات الوطنية والولائية والبلدية. فببلدية فكيرينة، تسببت السيول الجارفة في فيضان واد بالمكان المسمى مشتة عرقوب عيسى، حيث تسربت مياهه إلى عدد من المساكن وأتلفت 320 ربطة تبن و200 كيس شعير، كما غمرت مياهه حقل لطماطم وجزر على مساحة تقدر ب4 هكتارات، وتسببت أيضا في اعوجاج في عمود الكهرباء، كما تدخلت وحدة الحماية المدنية لبلدية قصر الصبيحي لأجل فيضان واد بالمكان المسمى جنان اللوز، حيث جرفت مياه 1000 ربطة تبن و50 قنطارا من الشعير. أمطار رعدية تكشف عن مشاريع مغشوشة لحماية المدن والبلديات من خطر الفيضانات في باتنة عاش، مساء أول أمس، سكان أحياء لمباركية وبوعقال 3 وبارك فوراج والزمالة، على غرار سكان عديد الأحياء الأخرى بولاية باتنة، لحظات رعب حقيقية بعد الأمطار الرعدية القوية التي تبعتها سيول جارفة غمرت الشوارع وحولتها إلى أودية مثلما وقفنا عليه على طول طريق تازولت بداية من مفترق طرق الزمالة وبوعقال مرورا بمدرسة شبه الطبي والمستشفى الجامعي بن فليس التهامي، وفي حي لمباركية كان السكان يتفرجون على قنوات الصرف الصحي وهي تتدفق بقوة إلى الشوارع والأحياء وحتى إلى داخل مساكنهم، بسببما وصفوه بعشوائية مشروع ترميم الوادي المجاور لحييهم، الذي ما إن انتهت به أشغال الترميم حتى أصبحت قنوات الصرف تؤدي دورا عكسيا كلما فاض الوادي، حيث تتحول تلك القنوات إلى أودية فرعية تُحّول مياه السيول من الوادي الرئيسي عبر المجاري الأرضية لتتدفق من البالوعات المنتشرة عبر الشوارع فتغرق الأحياء وتتحول مساكن عشرات المواطنين إلى مسابح يتطلب ضخ المياه منها وتنظيفها مدة طويلة، في معاناة تتكرر كلما تساقطت الأمطار رغم النداءات العديدة التي أطلقها سكان هذا الحي للجهات الوصية، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه، وازدادت الأوضاع تفاقما -حسب المواطنين- في ظل صعوبة التواصل مع المجلس الشعبي البلدي الحالي، وإن حدث التواصل فالنتيجة سلبية لا محال، ووفقا لما ورد في بيان مصالح الحماية المدنية، فإن وحدات الحماية تدخلت، مساء أمس، لضخ مياه السيول من داخل عديد المساكن عبر أحياء الزمالة وبارك فوراج وبوعقال 3. أمطار رعدية تضرب أحياء بلدية الحجار وتفضح سياسة الترقيع في عنابة تسببت، ليلة أول أمس، الأمطار الرعدية التي تهاطلت بقوة على منطقة الحجار جنوبي مدينة عنابة، في غلق العديد من الطرقات الثانوية والرئيسية، بالإضافة إلى انسداد جل البالوعات، كما تسببت الأمطار في دخول المياه إلى المنازل الأرضية والمحلات التجارية. الأمطار الأخيرة التي عرفتها المنطقة، والتي ضربت العديد من بلديات ولاية عنابة، أخرجت سكان المنطقة عن صمتهم، وجعلتهم يؤكدون على ضرورة التدخل العاجل نظر للمشاريع التي تسودها عمليات الغش وسياسة الترقيع. هذا، وقد حاول بعض المواطنين الخروج ليلا لقطع الطريق، في خطوة منهم للتعبير عن استيائهم العميق، إلا أن عقلاء من المنطقة منعوهم من ذلك، بعد أن تدارك بعض المسؤولين الوضع من خلال إرسال فرق خاصة لفتح وتسريح البالوعات. صواعق رعدية تقتل شابا وعسكريا متقاعدا وفي ذات السياق، لقي شاب يبلغ من العمر 32 سنة، مساء أول أمس، مصرعه بعد أن أصابته صاعقة بقرية شيشاط ببلدية بوشقوف في ڤالمة، ويتعلق الأمر ب”ت.م”، الذي تم نقله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى بوشڤوف، أين فارق الضحية الحياة هناك متأثرا بإصابته البليغة. كما لقي، مساء أول أمس، المسمى “ب/ص” البالغ من العمر 39 سنة، والساكن بمشتة غربي سطحة ببلدية سافل الويدان في ولاية سوق أهراس، مصرعه بعد أن أصابته صاعقة رعدية. وحسب مصادر “النهار” المؤكدة، فالضحية عسكري سابق متقاعد من الجيش الوطني الشعبي، ويوم الواقعة كان يرعى الغنم، أين أصابته الصاعقة وأردته قتيلا.