يكشف رئيس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي"توفيق ومان " في هذا الحديث للنهار عن جديد الأعمال التي تطبعها الرابطة في إطار تشجيع الثقافة الشعبية و تدوين التراث كما فتح ومان النار على من اسماهم بالذين لا علاقة لهم بالبحث في الثقافة الشعبية و الاختباء وراء لقب الدكتور في الأدب الشعبي قاصدا بذلك عبد قادر بن دعماش في سياق حديثه عن الكتاب الذي ألفه هذا الأخير حول الثقافة الشعبية . النهار الجديد : كتاب شعري لكاتب معروف ( بن دعماش ) محتواه لم يكن في المستوى رغم جمال العنوان و كان صدمة بالنسبة لشعراء آخرين و الرابطة تنوى إعادة الطبع نفس الكتاب بشكل و محتوى ارقي حدثنا عن الموضوع ؟ توفيق ومان : أنا لا اعرف "بن دعماش" ما ذا فعل لان الباحثين معروفين و الدارسين معروفين و النقاد معروفين في الجزائر و نعرفهم واحد واحد و لكن أن يقول أنا باحث أو دكتور في الأدب الشعبي فهذا خطا كبير و هذا انتحال للشخصية الغير بكل صراحة و هو ليس بباحث لم يقم بدراسات عليا في الأدب الشعبي يقال انه شاعر اهتم بالبحوث بحكم التجربة فهذا صحيح و هناك أسماء كثيرة تهتم بالأدب الشعبي مثل محمد مفلاح لم يقرا الأدب الشعبي و لكنه طور نفسه في الأدب الشعبي و أصبح يشتغل علي الانتربولوجيا و بحوث و هو مشكور علي ذلك و لكن" بن دعماش "ليس له علاقة بالأدب الشعبي هو مؤدى للأغنية الشعبية و لما جاءت فرصة عاصمة الثقافة العربية نعم يتفضل ينشط في مجاله ولكن لا يذهب إلي مجال الغير و يعمل فيه كارثة و ينبش فيه ( يخلط فيه ) و يترك أهل الاختصاص ينشطون في مجالهم و هذا ما ضر الثقافة الجزائرية كيف له أن يكون له الحظ في طبع عشر دواوين شعر أو عشر دراسات و الباحث الأصلي الذي عنده الموروث المادة و عنده التحقيق الحقيقي في الميدان وفق منهج علمي مدروس ليس له الحظ مثل بن دعماش لماذا لا يذهب احمد قنشوبة يعمل دراسة لماذا لا يذهب " علي كبريت" دراسة أو زيد و عمر يعمل دراسة المتواجيدن في جامعات الجزائرية في تيارت، المسيلة، والجلفة، و بسكرة ، و مستغانم لماذا لم يعطو الفرصة لماذا السيد بن دعماش لأنه في المحافظة السامية يطبع عشرين كتاب لماذا هذا كله فلقد أساء أول شئ للمرحوم " لخضر بن خلوف " في قبره و أساء للثقافة الشعبية الجزائرية هذا ما استطيع قوله . النهار الجديد: و ماذا عن جديد الرابطة سمعنا أنها بصدد إصدار كتب في الشعر الشعبي عما قريب؟ توفيق ومان : بدأت تنشط في عمل للشعراء القدامى و بدأت تنتج في أعمالهم و هذا علي أساس علمي أولا لجنة القراءة و لجنة البحث و الدراسة تتكون في الرابطة من الدكتور عبد الحميد بورايو أستاذ ثقافة الشعبية و مدير مخبر رصد الثقافة الشعبية و دكتور العربي دحو أمين عام الرابطة الدكتور احمد أمين الأستاذ احمد قنشوبة و يحضر رسالة دكتورة بالقاهرة هل عندكم باحثين و محقيقين مثل هذه الأسماء في الجزائر أما عن إصدارات الجديدة للرابطة فديوان " محمد لخضر بن خلوف " في الجمع والتحقيق لم يطبع بعد لأننا نحن في الرابطة لا نبعث إلي المطبعة إلا الأشياء النقية و التي تخدم الباحث الجزائري و تحمى التراث لان الأساس هو حماية ارثنا الشعبي من الاندثار و التحريف أما الأعمال التي هي قيد الطبع كتاب " قصائد منسية للشعراء المدية " و هي عبارة عن انطولوجيا للأستاذ لخضر لوصيف أستاذ الأدب الشعبي بجامعة المدية عمل آخر « أشعار المجاهدين والمجاهدات " للدكتور العربي دحو و كذا انطولوجيا في شعر الشعبي المعاصر لتوفيق و مان فيه سيرة ذاتية و فيها قصيدة شعراء المعاصرين و أخيرا مجموعة شعرية تحوى"23 قصيدة في الغزل " فيه سيرة ذاتية للشعراء المعاصرين في الشعر الشعبي و ذلك بقصد التعريف بهم أكثر و هذه الأربع اعمل ستصدرها الرابطة خلال هذا الأسبوع. النهار الجديد: و بخصوص ديوان عبد الحميد عبا بسة ألا تفكر الرابطة بإعادة طبعه مثلا ؟ توفيق ومان : ذلك المجلد الضخم مع كل احترماتى للمرحوم " واذكروا موتاكم بالخير" هو علي كل علي العين و رأس حيث قدم للتراث الشعبي الجزائري الكثير وا نا اقدره و لكن بين قوسين ذلك الديوان لو جاء للرابطة لا نطبعه فهو شاعر هاو غير محترف و الأستاذ عبد الحميد عبابسة نعترف له انه فنان و ملحن و مطرب و لكنه كشاعر و بصراحة و بين قوسين لا يرتقى للشعراء الفحول لاننى لاحظت في ذلك الديوان و الذي طبعته الشركة الجزائري لاتصال النشر و الإشهار هذا طبعا تكريما له و لسنا ضد الطبع بالعكس و لكن الديوان لا يندرج ضمن تمثيل الجزائر في الشعر الشعبي لأنه لو يمثل الدولة أو الثقافة الجزائرية أو ثقافة الدولة عند الآخر يتهم الشعب الجزائري أن ليس له إبداع في الشعر الشعبي .