بسبب الاتفاقية التي أبرمها مع السلطات السعودية الحجاج ليس لهم الحق في اقتنائها بالمطار ولا حتى تهريبها داخل الأمتعة حرم الديوان الوطني للحج والعمرة حجاج المجاملة والأحرار من الذين لم يرافقوا إحدى شركات الطيران الثلاث المعتمدة بالجزائر لنقل الحجاج، من قارورات ماء «زمزم» بسبب الإتفاقية التي أبرمها مع السلطات السعودية بشأن اقتناء حصة كل الحجاج الجزائريين ونقلها إلى الجزائر لتسلّمها من مطارات الوصول، من دون الأخذ بعين الاعتبار الحجاج الأحرار ومرافقي شركات الطيران الأخرى، الذين حرموا من اقتناء «ماء زمزم» في السعودية وتسلمها في الجزائر. وأكدت مصادر موثوقة ل”النهار”، بأن الحجاج أحدثوا فوضى على مستوى مطارات السعودية، سواء بجدة أو المدينةالمنورة، بعدما تم منعهم من اقتناء قارورات «ماء زمزم» أو اصطحابها معهم داخل أمتعتهم، أين رفض بعضهم مغادرة المطار إلا برفقة حصصهم من المياه. في حين احتج البعض الآخر أمام مندوب الديوان بالمطار تنديدا بالاتفاقية التي تم إبرامها مع السلطات السعودية لعدم تمكين الجزائريين من شراء «ماء زمزم» أو اصطحابه على متن الطائرة. وفي سياق ذي صلة، حرمت البعثة الجزائرية للحج قرابة 8 آلاف حاج من وجباتهم في مخيمات منى، بعدما أخلت إحدى شركات الإعاشة بالتزاماتها مع الديوان في توفير وجبات ساخنة. حيث وجد نزلاء المخيمات الثلاثة 92 و93 و94 أنفسهم أمام شبح الجوع من دون أن يكون في مقدور البعثة الجزائرية أن تحرك ساكنا. وعلمت «النهار» من مصادر مطلعة، بأن إحدى مؤسسات الإعاشة التي تم التعاقد معها من قبل ديوان الحج والعمرة أو البعثة الجزائرية، والتي كانت مكلفة بتزويد حجاج هذه المخيمات بالوجبات الساخنة طيلة مكوثهم في مشعر منى، لم تلتزم بما تم التعاقد عليه. الأمر الذي جعل مسؤولي البعثة يسندون الأمر إلى مؤسسة أخرى كانت مكلفة بتحضير وجبات باقي المخيمات. وتسبب إخلال المؤسسة بالتزامها في سوء تنظيم وقعت فيه البعثة الجزائرية، أين كان تحضير طعام المخيمات الثلاثة يبدأ بعد الانتهاء من إطعام الحصة التي كانت مكلفة بها المؤسسة الأخرى مسبقا، فلم يكن يتناول حجاج مخيمات 92 و93 و94 وجبة العشاء إلا في حدود الواحدة أو الثانية ليلا، على حد تعبيرهم. وخلّف سوء التنظيم الذي وقعت فيه البعثة الجزائرية حسب الحجاج في تدافع رهيب على مستوى هذه المخيمات وبعض المخيمات الأخرى. زيادة على كون المؤسسة التي كلفت بطهي طعامهم، وبالنظر لضيق الوقت لم تكن تعير اهتماما كبيرا للنوعية أو لمعايير السلامة، فضلا عن الطهي الجيد للطعام، خاصة الوجبات المعدة باللحم، مما جعل أغلب الحجاج يفضلون التخلص من هذه الوجبات بدل تناولها.