حرمت الرابطة الوطنية الجمهور من حضور دخول ملعب تشاكر وجعلت قمة الجولة الثانية والعشرين من دون روح بعد أن سلطت العقوبة على الجمهور البليدي بحرمانه من متابعة فريقه في مباراة واحدة. القمة كانت ستشهد حضورا جماهيريا مكثفا وتغطية إعلامية مميزة وإذا كان الجمهور البليدي والقبائلي سيحرم من دخول الملعب فإن الجمهور الرياضي حرم من متابعة المباراة التي كانت مبرمجة أن تنقل على المباشر لكن التلفزيون تراجع بسبب غياب الجمهور. زعيم طلب من لاعبيه اللعب بنزاهة تعددت الأقاويل حول السبب الرئيسي الذي جعل الرابطة تعاقب جمهور البليدة وذهبت بعض الأطراف وفي مقدمتها تلك التي تنافس القبائل على اللقب إلى حد القول أن الرابطة قدمت خدمة جليلة وجانية للرائد شبيبة القبائل حتى يخطو خطوة نحو التتويج باللقب الضائع، ولهذا الغرض وتفاديا للقيل والقال فقد أكدت مصادرنا المقربة أن الرئيس زعيم اجتمع بلاعبيه وطلب منهم اللعب بنزاهة والعمل على تخطي عقبة الرائد حتى يتفادوا أي شائعات تحوم حولهم. وعدهم بمنحة هامة وفي ذات السياق أكد الرجل الأول في نادي مدينة الورود للاعبيه أنه سيمنحهم منحة مضاعفة في حال الفوز بالنقاط الثلاث لأن الفريق في أمس الحاجة إلى الفوز حتى يصالح جمهوره الغاضب من النتائج المسجلة في الجولات الأولى من مرحلة العودة. البليدة لم تفز على أرضها في مرحلة العودة ويعود آخر فوز للبليديين على ملعب تشاكر إلى اللقاء ما قبل الأخير من مرحلة الذهاب أمام مولودية وهران ومنذ دلك التاريخ ورفقاء ماروسي يسجلون التعثر تلو الآخر داخل الديار ولحسن حظهم أن نتائجهم خارج القواعد كانت جيدة. ثمان لقاءات دون هزيمة وإذا كانت نتائج الفريق داخل القواعد مخيبة فإنها عكسية تماما خارجها حيث تمكن افتسان وأبناؤه من العودة بفوزين من خارج القواعد وثلاث تعادلات مما يعني أنهم يحسنون السفر والعودة إلى الديار على الأقل بنصف الزاد وتارة كاملا وبلغت حصيلة المباريات دون انهزام في البطولة إلى ثمانية دون احتساب مباراتي الكأس. الشبيبة وعقدتها خارج القواعد بالمقابل يجد الرائد حساباته السابقة غير مشجعة خارج القواعد فرفقاء الهداف حيماني لم يتمكنوا من جلب أية نقطة خارج قواعدهم وانهزموا في خرجتي سعيدة والعناصر في حين حققوا أربع انتصارات فوق أرضهم وأمام جمهورهم من جملة ست جولات لعبوها لحد الآن في تيزي وزو وهو ما يعني أن سفرية البليدة محفوفة بالمخاطر. البليدة أصبحت مهددة بالسقوط جاءت مخلفات اللقاءين الأخيرين ليخلطا الأوراق مجددا حول من سيزور القسم الثاني الموسم المقبل فالمولودية وأهلي البرج تمكنا من حصد ثلاث نقاط لكل منهما جعلوهما يعودان في سلم الترتيب وأصبح اتحاد البليدة من القرق المهددة بالسقوط والتنازل عن نقاط القبائل واحتمال فوز فرق مؤخرة الترتيب يجعل حظوظ ابناء مدينة الورود على كف عفريت لذا فالحذر مطلوب من خصم يريد التتويج باللقب مبكرا. حناشي يريد اللقب مبكرا ويسعى رئيس الشبيبة محمد شريف حناشي إلى استعادة اللقب إلي تنازل عنه مرغما الموسم الماضي لصالح وفاق سطيف والصراع محتدم بينهما هذا الموسم لذا يريد من لاعبيه أن يعودوا بالفوز من البليدة حتى يخطو خطوة عملاقة نحو اللقب الرابع عشر. كريم آيت قاسي : زعيم: "غياب الجمهور قد يكون في صالحنا" أكد رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم أن غياب الجمهور يعتبر سلاحا ذو حدين وله إيجابيات وسلبيات: "تعرضنا لعقوبة لأن جمهورنا لم يحسن التصرف لكن هذا لا يعني أننا سنعطي الفرصة لكي ننهزم على أرضنا سنعمل كل ما في وسعنا لكي نخرج منتصرين دون النظر إلى اسم المنافس صحيح أن الجمهور يعتبر سندا لنا لكن غيابه فيه بعض الإيجابيات لأن اللاعبين يكونون بعيدين عن الضغط". افتسان: "طلبت من لاعبينا عدم إعطاء المنافس أكثر مما يستحق" وقال المدرب افتسان أنه طلب من لاعبيه أن يأخذوا المباراة على أنها مباراة عادية جدا وأمام منافس لا يفوقهم سوى في جدول الترتيب وأن كرة القدم لا تعتمد على الترتيب بل تعتمد على ما يقدمه اللاعب فوق الميدان: "طلبت من اللاعبين أن يعطوا المباراة ما تستحق لا أكثر ولا أقل وهذا حتى يتفادوا الضغط جراء الكلام الكثير الذي سبق المباراة كنا نتمنى حضور الأنصار لكننا نتمنى الآن أن نسعده حتى وهو بعيد". صايب: "مباراة بدون جمهور كجسد بدون روح" واعتبر المدرب القبائلي موسى صايب مباراة البليدة بالهامة لكنها ليست حاسمة معتبرا حظوظ فريقه الأوفر للفوز باللقب لكنه ليس مضمونا: "سنتنقل إلى البليدة من أجل أن نسجل نتيجة إيجابية، أتأسف لشيء واحد وهو غياب الجمهور لأن المباراة بدون جمهور كجسد بدون روح مهما يكون المستوى عال فإن اللقاء يفقد طابعه