المكلف بملف الصحة العقلية بوزارة الصحة يكشف: كشف، أمس، الأستاذ محمد شكالي، المكلف بملف الصحة العقلية بوزارة الصحة، أنّ 900 ألف جزائري خضعوا لكشوفات الصحة العقلية على مستوى مستشفيات الأمراض العقلية في 2017. وقال الدكتور خلال الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية، إنّ وزارة الصحة اعتمدت مخططا وطنيا استراتيجيا لترقية الصحة العقلية، والذي يهدف إلى تعزيز حماية الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية وتحيين الإطار التنظيمي ووضع سجل وطني للمرضى، فضلا عن قاعدة معطيات التي من شأنها تحسين العلاج. بالإضافة إلى تحسين التكفل بالأطفال الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، وانخفاض حالات الإدمان والعنف، وكذا تقليص حالات الانتحار والتحرش. وبالمناسبة، أشار ذات المسؤول إلى تسجيل بعض الصعوبات في استقبال المرضى، على مستوى بعض الولايات الكبرى خاصة منها العاصمة. وذلك بالنظر إلى العدد الهائل التي تسجلها هذه الولاية، مشيرا إلى وجود 20 مستشفى متخصص في الأمراض العقلية على المستوى الوطني، توفر أزيد من ستة آلاف سرير تضاف لها المراكز المتخصصة في الإدمان. وبخصوص التأطير البشري، أوضح ذات المسؤول توفر ما يفوق 900 طبيب متخصص في الصحة العقلية، وبالرغم من ذلك، يبقى هذا العدد غير كاف. مشيرا إلى تخرج عدد كبير من الأطباء المتخصصين في الصحة العقلية سنويا، عدد منهم متخصص في الأمراض العقلية الخاصة بالأطفال، مبرزا أن ضغوطات الحياة اليومية تعد من أبرز أسباب الأمراض العقلية، تضاف لها العوامل الوراثية. وأضاف ذات المصدر، أن معظم المصالح التي تتكفل بالصحة العقلية عبر القطر تتواجد بالشمال بنسبة 56 من المئة، و31 من المئة بالهضاب العليا و5 من المئة فقط بمناطق الجنوب، وذلك حسب الكثافة السكانية. وحسب الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة، شهدت حالات الاستشارات على مستوى مصالح الامراض العقلية تزايدا رهيبا، مقابل نقص فادح في الأطباء المعالجين، الذين يبلغ عددهم 898 طبيب فقط، بسبب مغادرة العديد منهم البلاد للعمل في فرنسا. بالنظر إلى التطلب المتزايد عليهم. وقدرت الاستشارات الاستعجالية، أزيد من 45 ألف استشارة، فيما قدرت الاستشارة الخارجية 360 ألف استشارة. أما الاستشفاء في المصالح المفتوحة، ففاق 9 آلاف حالة، أما الغلق القضائي فقدر ب1649 حالة. وحسب المتخصصين في الأمراض العقلية ممن تحدث إليهم «النهار»، في كلّ من العاصمة وتيزي وزو والبليدة، فإن أزمات ومشاكل اجتماعية مثل البطالة والسكن وعدم القدرة على الزواج. فضلا عن الضغوطات التي يمارسها أرباب العمل ضد مستخدميهم، تسببت لأصحابها في الإصابة بإضطرابات سلوكية وأمراض عقلية لأزيد من مليوني جزائري، عجزوا عن مواجهة مشاكلهم اليومية. مشيرين إلى أن مركزي العاصمة والبليدة يعانيان من الاختناق، نتيجة توافد مئات المرضى من باقي ولايات الوطن.