أكد نجم المنتخب الوطني سنوات الثمانينات، عمر بطروني، أن منح مصر شرف تنظيم منافسة نهائيات كأس أمم إفريقيا، شهر جوان المقبل، لا يساعد المنتخب الوطني الجزائري. نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تعرفها مصر في شهر جوان، وعلى رأسها الحرارة الشديدة، مشيرا إلى أن تفضيل الناخب الوطني جمال بلماضي لجنوب إفريقيا لتنظيم “الكان” في محله، لما يمنحه من أفضلية للخضر للتتويج باللقب الثاني في تاريخهم مقارنة بحظوظهم في مصر، التي ستقل كثيرا خاصة في شهر جوان، بينما كانت الحظوظ ستزداد لو أبقي على نظام المنافسة السابق في شهر جانفي، كما أبدى محدثنا تخوفه من الظروف الأمنية غير المستقرة بأم الدنيا، من دون أن يغفل دور الحساسية الكبيرة بين الجماهير الجزائرية والمصرية في التقليل من حظوظ كتيبة محاربي الصحراء، وشدد على ضرورة التحضير للمنافسة في ظروف مماثلة، وصرح بطروني في اتصال، أمس، بجريدة “النهار” قائلا: “تنظيم كأس إفريقيا في مصر لا يساعد المنتخب الوطني، خاصة في شهر جوان، الذي سيكون حارا جدا في مصر، وهو ما لا يساعد لاعبي الخضر المحترفين في أوروبا، كما أن الأوضاع الأمنية في مصر غير مستقرة ومخيفة، ولا يجب أن ننسى الحساسية الكبيرة بين الجزائريين والمصريين في كرة القدم، خاصة بعد كل ما حدث سنة 2009، لذلك أعتبر المهمة صعبة على الخضر وحظوظنا للتتويج باللقب 50/ 50 ولو لعبت في المنافسة في شهر جانفي كانت حظوظنا ستزداد، وستكون أكبر بكثير لو لعبت المنافسة في جنوب إفريقيا”، مضيفا: “بلماضي كان محقا في تصريحاته الأخيرة، والآن عليه أخذ كل الظروف بعين الاعتبار، لذلك على المنتخب الوطني التحضير في السودان أو إثيوبيا أو النيجر التي تتشابه ظروفها مع مصر، كما عليه اختيار اللاعبين الأمثل القادرين على فرض أنفسهم في الظروف المذكورة، ونتمنى أن يرفع الخضر التحدي ويعودون باللقب الذي ننتظره جميعا كجزائريين”.