بعد الطلب الذي تقدمت به الاتحادية الصهيونية لكرة القدم من أجل برمجة مواجهة ودية مع المنتخب المصري، عاد الإسرائليون للتودد لجيرانهم في مصر على أمل التعاقد مع مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة، بطريقة مذلة، غير أنها تعبر بحق عن إمكانية إقناعها لشحاتة بالعرض من أجل المال الذي لطالما دغدغ ومازال يدغدغ المصريين من حيث لا يدرون، حيث أشارت القناة التلفزيونية السابعة الاسرائلية إلى أن خزينة الدولة لن تكلفها غاليا في تلميح واضح ومباشر إلى أن المدرب المصري حسن شحاتة سيلهث وراء هذا العرض وأن الخزينة لن تضطر إلى تخصيص مبلغ معين للنقل حيث سيتنقل إلى القاهرة، كما قالت، في الحافلة، على اعتبار أن المسافة ليست بعيدة بين تل أبيب والقاهرة، وأكيد أنه لن يجد صعوبة في تجاوز الحدود التي لا تخضع إلى إجراءات استثنائية كما هو عليه الأمر في الحدود مع غزة، غير أن التأكيد على أن حسن شحاتة لن يكلف خزينة ما يعتبرونها الدولة "الصهيونية"، تلميح صريح إلى عشق المصريين "للفلوس" ولوكانت قليلة، بمقابل ذلك أرسل رئيس الاتحاد الصهيوني لكرة القدم أبو لوزون برقية تهنئة إلى نظيره المصري سمير زاهر بعد التتويج الأخير بكاس أمم إفريقيا في طبعتها الجديدة التي حملت شعار "كوفي كوجيا"، ما يؤكد العلاقة الوطيدة بين الاتحادين. وفي طلب آخر من قبل بني صهيون للمدرب حسن شحاتة، يؤكد تفطن الصهاينة إلى الوزن الذي يمثله آل فرعون في الاتحاد الإفريقي على اعتبار تواجده بالقاهرة وتسييرهم له، وهو ما مكنهم من التتويج بألقاب إفريقية "جيفة" وعجزهم عن بلوغ نهائيات كأس العالم، ناشد الإسرائليون المصريين استغلال نفوذهم وكامل وزنهم في الاتحاد الإفريقي لتمكينهم من الانضمام إلى "الكاف" ولعب البطولات الإفريقية التي وصفوها بالسهلة مقارنة بالتصفيات الأوروبية، غير أن هذا الطلب يحمل في طياته تلميحا مباشرا يكشف عن خبث طالبيه والمعترف به عالميا، في أنهم سيسيطرون على هذه المنافسة في حال انضمامهم إلى "الكاف" على الرغم من أن هذا الأمر مستبعد بالطرق الملتوية الذين يعتبرون فيها أسيادا مع آل فرعون، وحينها سنشهد لا محالة المئات من أمثال كوفي كوجيا، هذا وقد اقترح الاسرائليون في الأخير تنصيب يوسي شفحون مساعدا لشحاتة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الصهيوني.