أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس، بإيداع سيدة تبلغ من العمر 45 سنة، تعمل كمنظفة، رهن الحبس بمؤسسة الوقاية بتيجلابين بتهمة السرقة، راحت ضحيتها صاحبة منزل تبلغ من العمر 52 سنة، كانت تضع ثقتها التامة في تلك الخادمة لعدة سنوات، غير أنها خانت الأمانة مستغلة غياب سيدتها عن المنزل رفقة زوجها وأبنائها لحضور جنازة والدها. وترجع خيوط القضية إلى 10 جوان الجاري، لما تقدمت الضحية لمصالح الأمن الحضري بقورصو غرب بومرداس، لإيداع شكوى عن تعرض منزلها لعملية سرقة من طرف مجهول، حيث تم الاستيلاء على كمية معتبرة من الحلي والمجوهرات، بالإضافة إلى مبالغ مالية بالعملة الوطنية والصعبة، وذلك خلال فترة غيابها عن المنزل لمدة أسبوع رفقة زوجها وأبنائها لحضور جنازة والدها المتوفى. وفور تلقي الشكوى، تنقلت مصالح الشرطة لمنزل الضحية لمباشرة التحقيق، غير أنه لم يتم العثور على أي أثر يشير إلى حدوث عملية اقتحام أو كسر الأبواب والنوافذ، ما رجح فرضية أن الفاعل غير غريب عن المنزل، ما جعل أصابع الاتهام توجه إلى منظفة المتوسطة التي تعودت بين الفينة والأخرى على تنظيف منزل الضحية التي تشغل سكنا وظيفيا واقع بمتوسطة قورصو، بعد أن سلمتها صاحبة المنزل مفاتيح الشقة بهدف تنظيفها مثلما تعودت عليه، لكن طمع الخادمة جعلها تترصد صاحبة البيت بعدما عرفت المكان الذي تخبىء فيه حليّها ومجوهراتها وأغراضها الثمينة. ولدى استجواب الخادمة، حاولت في المرة الأولى إنكار الأفعال المنسوبة إليها، لتتراجع وتعترف بفعلتها، وتصرح بالمكان الذي أخفت فيه الأغراض المسروقة، حيث تم التنقل الى عين المكان رفقتها ليتم العثور على المسروقات مخبأة داخل أحد المستودعات التي لا تزال في طور الإنجاز بالمنطقة، وقداسترجعت مصالح الأمن الحضري لقورصو جميع المسروقات، وقدمت المتهمة لوكيل الجمهورية الذي أمر بدوره بإيداعها الحبس في انتظار محاكمتها بتهمة السرقة.