برأت محكمة الجنايات بالعاصمة أمس ، المتهم ''ح.مصطفى'' أحد معتقلي غوانتانامو المرحلين إلى الجزائر، فيما سجلت غياب رفيقه في ملف القضية المتهم ''ح.سفان''، بسبب مكوثه في مستشفى فرونس فانون للأمراض العقلية بالبليدة، حيث كان قد أصيب بشظية على مستوى رأسه في هجوم أمريكي على إحدى المساجد بأفغانستان. واعتقل المتهمين بدولتي أفغانستانوباكستان عقب تفجيرات 11 سبتمبر، التي ضربت برج التجارة العالمي بأمريكا، حيث سافر الأول من الجزائر إلى باكستان مرورا بمالي، نواكشوط والسعودية، فيما انتقل المتهم الثاني إلى فرنسا، ودخل الأراضي البريطانية بطريقة غير شرعية، قبل أن يطير إلى باكستان بجواز سفر مزور رفقة رعايا أفغان. كما تلقى ''ح.مصطفى'' المتهم الأول في القضية، والذي تمت محاكمته أمس تدريبا عسكريا بباكستان، قبل الإلتحاق بمنظمة الغيث للعمل، تزوج باكستانية فيما بقي مسافرا بين الجزائر ونواقشوط، التي حصل بها على شهادة إقامة وكذا اليمن والباكستان، قبل أن يتم القبض عليه سنة 2001 ببيته، رفقة جزائري آخر من ولاية باتنة ببيته، نزل عنده طالبا منه البحث له عن زوجة باكستانية لأجل الإستقرار هناك.تعرض المتهمان لكل أنواع التعذيب من طرف قوات الأمن الأمريكية وكذا الباكستانية التي سلمتهم للسلطات الأمريكية، إذ صرحا في محاضر التحقيق، أنهما مكثا بباكستان لمدة شهرين، بعد القبض عليهما داخل مرآب بالمطار، تعرضوا خلالها لإستجواب من طرف مصالح الأمن الأمريكية، بشأن علاقتهم بتفجيرات 2001 والجماعات الإرهابية. وتحدث المتهم ''ح.مصطفى'' أثناء استجوابه أمس عن المراحل التي سبقت تسليمه لمصالح الأمن الجزائرية، والتي تحدث فيها عن عدد كبير من الجزائريين الذين لا يزالون معتقلين بغوانتانامو، والذين تتراوح أعمارهم بين العشرينات والأربعينيات، من بينهم طبيب آثر ترحيله إلى الأراضي البولونية، فيما تخلف الكثيرين ينحدرون من عدة ولايات من الوطن.