تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة لمصلحة الدرك الوطني مؤخرا ، من تفكيك شبكة مختصة في تزوير وثائق السيارات وتقليد الأختام وسرقة سيارات من الطراز العالي بعد المتابعة التي دامت 8 أشهر، حيث تم ضبط 417 ملف قاعدي مزوّر من قبل عصابة ''الروجي'' بقيادة رئيسها الذي ينحدر من ولاية برج بوعريريج والناشطة داخل وخارج الوطن. وعليه، تم تحديد هوية 5 أشخاص كانوا رهن المؤسسة العقابية وتوقيف 15 عنصرا بعد مواصلة التحقيقات، من بينهم رئيس العصابة و7 موظفين، 4 نساء يعملون بدائرتي السانيا والنعامة، مشيرا إلى تواطؤ أعوان الإدارة وعمال الميناء وعدم تشديد الرقابة وتسجيل فرار 7 آخرين منهم مغترب، كما قامت ذات الفصيلة بتعريف 25 شخصا من العصابة التي لا زال البحث عن خيوطها متواصلا بحكم توغلها واتساع نشاطها، الأمر الذي يوضحه حجم الوثائق الإدارية التي أسفرت عنها عملية تفتيش سكن رئيس العصابة بمنطقة عين الترك والمتمثلة في 54 ختما مزورا منها أختام وزارة المالية، بلدية وهران، تلاغ ببلعباس، دائرة السانيا، بلدية سيدي الشحمي، بوزريعة، الحروش بسكيكدة، دائرة سطيفوبرج بوعريريج ودائرة الرشيد وكمية هائلة من الأوراق المستخدمة للتزوير، ملفات قاعدية مزورة، آلات مختصة في الختم الجاف، آلات راقنة، جهازي سكانير، آلتي طباعة، شاشة مسطحة، جهاز إعلام آلي، استمارات بيع خاصة بالسيارات، بطاقة الناخب، بطاقات إقامة، نسخ من وثائق عسكرية، شهادات كفاءة، بطاقات مراقبة وبطاقات رمادية، نسخ من شهادات الميلاد، 10 بطاقات تعريف ورخص سياقة بالإضافة إلى وسائل أخرى كالغراء، مجهر وغيرها الكثير، كما تم استرجاع 12 سيارة مسروقة. وعليه، طلبت مصلحة الدرك الوطني تدخل الأنتربول لتوقيف رئيس العصابة في أوروبا للقضاء على العصابة التي أصبحت تمس الإقتصاد الوطني.