قال، شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم أن المشكل القائم مع دولة مصر بشأن التزود بغاز البوتان لا أساس له من الصحة، ولم يحدث مطلقا أن قطعت الجزائر الغاز عن مصر، وأوضح خليل أمس، في تصريح خص به ''النهار'' على هامش افتتاح الجلسة الربيعية لمجلس الأمة، أن الحكومة الجزائرية لم توقف تصدير الغاز إلى مصر، وإنما يتعلق الأمر بقضية صنعتها الصحافة، قائلا ''عن أي غاز تتحدثون الصحافة هي من صنعت المشكل لأنه لم يكن مطروحا مطلقا''، وأضاف أن المشكل لم يطرح مطلقا والجزائر مازالت تصدر الغاز بطريقة عادية إلى مصر في إطار الإتفاق القائم بين البلدين.ويأتي تصريح الوزير للرد على الهجمة الإعلامية التي قادتها بعض الأبواق، متهمة الجزائر بقطع تزويد مصر بالغاز والتسبب في أزمة داخلية في عز الشتاء، على الرغم من أن الحكومة الجزائرية تجنبت ذلك في ظل تأخر نظيرتها المصرية في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الجزائر فيما يتعلق بشحنات سابقة، على اعتبار أن الإتفاقية الخاصة بتصدير الغاز الجزائري إلى مصر تنص على أن الدفع يتم مسبقا، أي قبل تسليم الشحنات المطلوبة، غير أن الحكومة المصرية كانت تتأخر في الدفع لبضعة أشهر، في وقت غضت الجزائر الطرف عن التأخيرات ولم تتأخر في تسليم شحنات الغاز، وتقول مصادر أن الذي حدث هذه المرة هو أن الحكومة الجزائرية طالبت بمستحقاتها التي يكفلها لها العقد دون أن توقف تصدير الشحنات المنصوص عليها في الاتفاقية بطريقة عادية. بالمقابل، رفضت تزويد مصر بشحنات إضافية من الغاز بعد أن طلبت القاهرة ذلك لتجاوز الأزمة. من جانب آخر، ربطت مصادر على صلة بالملف، الهجمة الإعلامية بتخطي الجزائر عتبة المشاركة في بطولة كأس العالم المزمع إجراؤها شهر جوان المقبل بجنوب إفريقيا، حيث تمكنت الجزائر من اختطاف نقاط التأهل بجدارة بعد فوزها على المنتخب المصري في مباراة فاصلة جمعته به في المدينة السودانية أم درمان، بنتيجة هدف نظيف، وهي النتيجة التي أقصت الفريق المصري الذي لم يتقبل الهزيمة وفتحت الجهات التي تقف خلفه الأبواب لشن حملة قذرة قادتها بعض الأبواق الإعلامية من أجل ضمان توريث الحكم الذي كان يبني آماله على التأهل إلى كأس العالم للتغطية على المشاكل الداخلية التي يعيشها الشعب المصري. وقال خليل أمس، في تصريح خص به ''النهار''، على هامش افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني، إن الغاز يصدر بشكل طبيعي إلى دولة مصر، والأمور تسير على ما يرام، ليضيف أنه لم يكن هناك أي مشكل مع هذه الدولة وإنما الصحافة هي من صنعته.وبخصوص دفع مصر للمستحقات المترتبة عن تزويدها بهذه المادة الحيوية، قال خليل أن المشكل انتهى،.