فنّد أمس، وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل، في ندوة صحفية عقدها بمقر مؤسسة سوناطراك "نشاط المصب" في وهران، بشكل قطعي الاتهامات التي كالها نواب بمجلس الشعب وكذا مسؤولين بارزين بمصر للحكومة الجزائرية، عندما حملوها صراحة مسؤولية أزمة غاز البوتان أو ما يعرف بأنابيب البوتاغاز، التي فجرت موجة من الغضب والاستياء في الشارع المصري * أكد أمس، وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في رده عن سؤال الشروق اليومي بخصوص أزمة أنابيب البوتاغاز التي تعانيها مصر هذه الأيام، أن الجزائر ليس لها أي علاقة بهذه الأزمة، رافضا ربط هذه المسألة بقطع التموين بالغاز عن هذا البلد العربي، وهي تصريحات لا تتناغم مع تصريحات بلخادم التي قال فيها إن الجزائر ستصدر الغاز إلى مصر إذا دفعت ما عليها من مستحقات. هذا وكان نواب بمجلس الشعب ومسؤولين سامين بأم الدنيا، قد وجهوا نيران انتقاداتهم للحكومة الجزائرية، التي حملوها مسؤولية أزمة أنابيب البوتاغاز، التي دفعت بالمواطنين المصريين إلى النزول إلى الشارع، معبرين عن استيائهم، من حكومة بلدهم، التي لم تستطع تأمين هذه المادة الحيوية لهم، في حين توفرها للجانب الإسرائيلي وبأبخس الأثمان، علما أن هذه الاحتجاجات انتهت بمواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى. وفي رده عن سؤال بخصوص اهتمام شركة فرنسية بنقل الغاز الجزائري إلى جزيرة كورسيكا الذي يندرج ضمن مشروع "غالسكي"، أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أنه لم يتلق أي طلب مباشر من هذه الشركة، موضحا بأن التموين بهذه المادة وصل إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، وأي مباحثات في هذا الجانب تتم بين الطرفين الفرنسي ونظيره الإيطالي، كما أضاف ذات الوزير أن الشركة الفرنسية المهتمة بنقل الغاز الجزائري إلى جزيرة كورسيكا، رفضت الدخول في المشروع أول مرة، مؤكدا على إمكانية ربط كورسيكا بالغاز عبر قنوات أرضية من جزيرة سردينيا، وعن تأجيل فعاليات "الجمعية العالمية للغاز" المزمع إجراؤها في الثالث والرابع من الشهر الداخل، اعترف خليل بعدم جاهزية مركز الإتفاقيات بوهران، لاحتضان هذا المؤتمر، منوها بالمجهوادت المبذولة في الميدان لإتمام أشغال هذا الصرح، التي شارفت ال95 %، ما يجعل عاصمة غرب البلاد حسبه تستقبل ضيوف الندوة العالمية الغاز ال16 في شهر أفريل دون صعوبات، ويشار إلى أن خليل اكد على استقرار أسعار البترول في حدو 72 دولارا للبرميل، على الرغم من انخفاض الطلب على مشتقات البترول، خاصة من طرف الصين.