وضع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ، حميد بصالح، حدا للشائعات التي يروج لها في السوق الوطنية للنقال بخصوص أن الحكومة لا ترغب في بقاء متعامل الهاتف النقال ''أوراسكوم تليكوم'' الجزائر ''جازي''، كما أن هذا المتعامل سيعرض للبيع وبالتالي سيرحل في أجل أقصاه 2011، حيث فند الوزير مثل هذه الشائعات بقوله، أن ''جازي لم يطلب رسميا الانسحاب من السوق الجزائرية، حيث لا يزال ينشط بطريقة ''مكثفة'' وهو يحوز على عدد ''معتبر من المشتركين''. وجاء تصريح، بصالح، أمس، على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، بعدما راج في السوق الوطنية للهاتف النقال عزم ''جازي'' التخلي عن نشاطها بالجزائر على خلفية تعرض منشآتها في الجزائر للتخريب عقب المباراة الحاسمة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الفرعوني في إطار التأهل إلى نهائيات مونديال 2010، وأيضا بعد كشف مصلحة الجباية على مستوى المديرية العامة للضرائب لإجمالي الرسوم الضريبية المفروضة على المتعامل المصري والمقدر بأزيد من 595 مليون دولار، وهي القيمة التي اعتبرتها أوراسكوم هولدينغ بمثابة قرصنة على خزينة فرعها بالجزائر، إلى جانب شائعات أخرى روِج لها ترمي إلى أن الحكومة الجزائرية لا ترغب في بقاء ''جازي''.وعليه، فإن تصريح الوزير اليوم، يثبت أن المتعامل المصري ما زال يحافظ على مركز ريادي في السوق الوطنية للهاتف النقال ب15 مليون مشترك قبل المتعامل الوطني ''موبيليس'' الذي يحوز على 10 ملايين مشترك و''نجمة'' في المركز الثالث ب8 ملايين مشترك حسبما كشفت عنه مصادر بسلطة البريد للمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية.وفي سياق مغاير، وبخصوص النزاع القائم بين شركة اتصالات الجزائر ومؤسسة التعليم المهني عن بعد ''إيباد'' ذكر، بصالح، أن الملف بيد العدالة، موضحا أنه من حق اتصالات الجزائر استرجاع أموالها، حيث أشار في هذا الشأن إلى وجود 31 مليون مشترك في الهاتف الثابت، مؤكدا على ضرورة تشجيع توجيه نشاط متعاملي الهاتف إلى المناطق غير المربحة. أما بخصوص برنامج حاسوب لكل عائلة ''أسرتك''، أضاف المتحدث نفسه، أنه يتمنى أن لا تلاقي هذه العملية نفس العوائق التي عرفتها سابقا والمتعلقة خصوصا بالقرض البنكي، مشيرا إلى أن 10 ملايين شخص معني بهذا المشروع خاصة عمال قطاع التربية والتعليم العالي والتكوين المهني.