حوادث الطرقات: وفاة 27 شخصا وإصابة 1293 آخرين بجروح في أسبوع    رياض منصور يدعو مجلس الأمن الدولي لسرعة وقف العدوان الصهيوني في الضفة الغربية    سايحي يجتمع بالنقابة الوطنية لمستخدمي التخدير والإنعاش    الطارف : الأمن يوقف مطلوبين ويكثف جهوده لمكافحة الجريمة    الصندوق الوطني للتقاعد يراهن على الرقمنة    عرقاب يثمّن إجراءات الأوبك+    دورة تكوينية لفائدة النواب حول تقنيات الاتصال    خطيب الأقصى يشيد بموقف الجزائر    20 منظمة مغربية تعلن الحرب على الفساد    شنقريحة يتلقّى مكالمة هاتفية    بوغالي يبرز دور شركات النقل الوطنية    شقيقان يروّجان السموم    الجزائر قطعت خطوات كبيرة    حرب ضد مؤثّري العار والفضائح    خطوات جديدة نحو التحول الرقمي في الجزائر    إطلاق برنامج خاص لرحلات الحج لموسم 1446ه/2025م    لا أنوي البقاء في السلطة بعد انتهاء عهدتي الثانية و سأحترم الدستور    الاستلاب الثقافي والحضاري..!؟    الشعب الفلسطيني يُكنّ للجزائر محبة صادقة خاصة ومن الأعماق    رغبة قوية لتعميق التعاون مع الجزائر    صداقتنا مع الصين تاريخية وإيطاليا شريكنا الموثوق    وزير النقل يستمع لانشغالات عمال مؤسّسة الملاحة الجوية    طاقة ومناجم: السيد عرقاب يبحث مع وزير البيئة التشيكي سبل تعزيز التعاون    متابعة عملية إيداع ملفات الترشّح لانتخابات مجلس الأمة    السيد شايب يلتقي بوزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة    منظمات حقوقية مغربية تدعو إلى إسقاط الفساد    جلسات تفكير حول فرص ورهانات التنمية بتندوف    حيداوي: "ضرورة تعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في الأوساط الشبانية"    وزير الثقافة والفنون يشرف على عرض أحسن المشاريع والأفكار السينمائية الشبابية في مجال الإبداع والاستثمار    بعثة استعلامية لمتابعة ملف العقار الاقتصادي بعنابة    3500 إصابة جديدة بالسرطان بحلول 2034    فترة "الصولد" فرصة اغتنمتها العائلات    إبراز المخزون الطبيعي لمنطقة "قرباز- صنهاجة"    مدرب غينيا الاستوائية يعترف بتطور مستوى "الخضر"    أنصار ميلان يهاجمون كونسيساو بسبب بن ناصر    وزير الرياضة" وليد صادي" يستقبل البطلة الأولمبية إيمان خليف ويؤكد دعمه لمسيرتها التحضيرية    مسرحية "أسدرفف" تتوج بالعقبان الذهبي    هزائم كارثية تزلزل عرش غوارديولا    "قم ترى" مع سامية شلوفي    فراشات وجماجم تغزو معرض منال لين    الصحة الفلسطينية: 70 شهيداً في الضفة الغربية منذ بداية 2025    قويدري يتسلم مهامه على رأس وزارة الصناعة الصيدلانية : "سنعمل على توطين صناعة الأدوية وتحقيق الأمن الصحي"    رئيس الجمهورية في حوار مع جريدة "لوبينيون":"المناخ مع فرنسا أصبح ساما.. وماكرون ارتكب خطأ فادحًا"    طواف الجزائر للدراجات 2025: كل الظروف مهيأة لإنجاح الطبعة ال25    النقابة الوطنية لناشري الكتب تثمن إجراءات الدعم الجديدة لصناعة الكتاب وتسويقه    كرة القدم/الرابطة الأولى "موبيليس" : اتحاد الجزائر -اتحاد خنشلة يوم الأربعاء دون جمهور    الإذاعة الثقافية تبلغ الثلاثين    إمام المسجد النبوي يحذّر من جعل الأولياء والصَّالحين واسطة مع اللَّه    6 ميداليات للجزائر    ما هي فرص التقاء ريال مدريد وبرشلونة؟    بداية دفع تكلفة الحج    غريب يستعجل معالجة الملفات الاستثمارية العالقة    دعم فرنسا لما يسمى بخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية "خطأ فادح"    انطلاق عملية دفع تكلفة الحج لموسم 2025 عبر كافة ولايات الوطن    هذه صفات عباد الرحمن..    هذا موعد ترقّب هلال رمضان    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طريق الحق
نشر في النهار الجديد يوم 08 - 03 - 2010

بعدما تابعنا في العدد السابق من صفحة قصة وقصيد، قصة الأخ عبد الرحمان من جيجل البالغ من العمر 29 سنة والذي يعاني من اكتئاب شديد وصل به إلى حد التفكير في الإنتحار، والحمد لله وفقه الله في عدم تطبيقه وستره ووهبه فرصة أخرى لحل مشاكله ومواجهتها عوض الهروب منها، والإنتحار عادة سببه المشاكل التي يتركها الإنسان تتفاقم وتتكاثر من حوله دون معالجتها، أو في بعض الأحيان استكثارها رغم قلتها أو تضخيمها رغم بساطتها، فمنهم من ينتحر باسم الفقر ومنهم من ينتحر باسم الحب أو كثرة المشاكل العائلية وغيرها من المعضلات التي حبذا لو سميناها مشاريع عوض مشاكل، لأن المشاكل تستدعي التأمل والتفكير فيها مما يزيد من حدتها أما المشاريع فتستدعي العمل على إتمامها أو تسويتها، وإن لم تنجح فلن تكون نهاية العالم وإنما نعتبرها تجربة فحسب، ومن خسر معركة فلم يخسر الحرب.
كما يجب ألاّ ننسى الفراغ الروحي الذي يعاني منه الشباب خاصة وأفراد المجتمع عامة وتراجع مستوى الوعي الديني أو المستوى الإيماني، وطغيان الحياة المادية على الأفراد والذي أثّر في مفهوم ومعنى الحياة بالنسبة للكثيرين، ونجد لهذا الفراغ الروحي أسبابا كثيرة من بينها نقص التوعية والتعريف بحقيقة الإنتحار وحكمه ليس في الإسلام فقط وإنما هو محرم في كل الديانات وحتى بعد تحريفها، ونتأسف عندما نقرأ السيرة النبوية فنرى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده ومن تبعوهم بإحسان رغم نقص الإمكانيات ووسائل النقل ووسائل الاتصال إلا أن الرسالة وصلت إلى كل أنحاء المعمورة، ولم يتركوا مكانا معمورا إلا وبلّغوا أهله الرسالة، ونحن اليوم في عصر تكنولوجيا الاتصال والتواصل والمواصلات إلا أن شبابنا أمامنا يضيع دون أدنى معرفة بدينه الحنيف، وربما داخل بيوتنا، مما جعله عرضة لمختلف التيارات والمصادر المشبوهة والدخيلة والتي زينت له سوء عمله باسم الموضة والتقدم وفي الأخير يجد هذا الإنسان نفسه يتخبط في مشاكل قد توصله إلى حد الإنتحار، مشاكل كان في غنى عنها لو أخذ بتعاليم من خلقه فسوّاه فعدّله، لكن للأسف اتبع من زيّن له سوء عمله ثم عندما تراكمت عليه الهموم تركه وحده كما ضرب الله لنا مثلا في قوله { كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } فتركه وحده يتخبط في الهموم وأرشده إلى آخر حل وهو الإنتحار الذي لم يقدم عليه الشيطان بالرغم من كل ما فعل لكنه ينصح الإنسان به ويحثه عليه ويزين له قتل نفسه ظنا منه أن في القبر راحة، لكن هيهات.؟ هذا ما سنتعرف عليه في الجزء الثاني من قصيدة طريق الحق من تأليف فيصل كرشوش والتي تتكلم عن نعيم وجحيم القبر، حتى يتسنى لإخواننا معرفة ماذا ينتظرهم من حساب وعقاب إذا ما ماتوا على كفر أو شرك أو معصية أو ماتوا منتحرين.
طريق الحق:
بسم الله... الحي الخالق سبحانو خالق كل شي حساب
والصلاة على الصادق سيدنا محمد الي علّملنا لصواب
لحياة حق، والموت حق كل واحد أجلو مسمي في كتاب
كل واحد تلحق دالتو تلحق الموت وحدة و تختالف لسباب
كل واحد يرجع كيما تنخلق اصلو من تراب ويولّي لتراب
هذا يسبق او لاخر يلحق واحد بواحد نفوتو على الباب
حصرا إذا كنت كافر أو منافق غير الموت يلحق يبدى لعذاب
أما إذا كنت مؤمن او صادق يثبتك عالشهادة وحسن الثواب
تخرج عمرك وتطلع للخالق تتشيع جنازتك بالأهل او لحباب
الناس فالمسجد عليك تتسابق يدعولك الله مالباب للمحراب
كل دعوة تخرج لعندو تلحق ونتايا تبدى تقول يا من صاب
يجوا يوقفولي كامل الخلق يدعولي ويخففوا عليا لعذاب
لتم يرفدوك والموكب ينطالق كأنك عريس في ساعة غياب
يكبروا ويهللوا حتى كي تلحق لقبرك ويحطوك داخل التراب
غير انت وعمالك ولقبر يتنغلق لا اهلك لا مالك حاجة ما تنصاب
وحتى ذيك الناس كامل تتفرق وتطويك كيما يتنطوى لكتاب
وتبقى غير وحدك دايق ومقلق تقول يالوكان نولّي يا من صاب
وربي يزيدلي غير خمس دقايق نكملها بالخير وبالفعل الشباب
لكن للأسف راه قبرك تنغلق دركا ما بقالك من غير لجواب
منكر ونكير او لمساولة تلحق يا سعدك لا ثبتك بجواب صواب
يجوك على رجليك، صلاتك تنطق تقوللهم صلى مالشروق للغياب
كان يصليني كلما وقتي يلحق صلاتك تشفعلك وانت تحت التراب
تقوللهم الصلاة ماعندكم منا حق حوسوا ملهيك بلاك تصيبوا باب
يجوك على راسك، صيامك ينطق يتكلم بلسانك ويكونلهم حجاب
يقوللهم خلوه صيامو كان حق وماشي على الطعام برك والشراب
وانما صام بالجوارح والحلق حوسوا ملهيك بلاك تصيبوا باب
يجوك على يمينك الزكاة تنطق يامنكر وش تسحق يانكير وش حاب
خلوا هاذ العبد فحياتو كان يصدق وينفق ويزكي ويخرّج ملجياب
تقوللهم الزكاة ماعنكم منا حق حوسوا ملهيك بلاك تصيبوا باب
يجوك على شمالك الحج ينطق يقوللهم حجني ومعايا ذاق لعذاب
والا ماعندوش لكن كان يصدّق بلي الحج حق او والله كان حاب
يقوللهم الحج ماعندكم منا حق وشحال تحوسوا ماتلقاو حتى باب
تبقى الشهادة الي تحل وتغلق مفتاح الابواب ومفتاح الحساب
يا سعدو الواحد الي بيها نطق ويا وعدو الي تعمّر فمو بالتراب
لتم يفيقوك ولما تضحى فايق يكلموك بالملاحة وبالكلام الشباب
كيف ذاك لعريس معزز ومدلق يبداو يسألوك ويسهلّك لجواب
الحاجة الاولى يسألوك عالخالق الي خلقنا وخلق آدم من تراب
والحاجة الثانية واش دين الحق تقوللهم الإسلام هو آخر كتاب
يسألوك شكون هو خير الخلق تقوللهم محمد علملنا لصواب
صلى الله عليه النبي الصادق هو حبيب الله واحنا ليه حباب
احنا الي نآمنوا بيه وبأنو حق بلا ما شفناه وما كنا ليه قراب
احنا الي تبعناه في حسن الخلق فالدين والتربية والفعل الشباب
من بعد يبداو يسألوك بالدقايق فعمرك واش درت وكلّش حساب
ويزيدوا يسألوك اذا كنت تعّق ولاّ كنت تبر بالأم او بالأب
ويسألوك كيفاش كنت تنفق الشي الي كان عندك فلجياب
وولادك يا درا ربيتهم عالصدق عالدين والطاعة والخلق الشباب
لتم تجاوبهم وتقوللهم الحق وعلى كل سؤال تجاوبهم صواب
يقولولك الآن راح تشوف الفرق ما بين الرحمة وما بين العذاب
تتنفتحلك باب جهنم وتتنغلق هذا هو مكانك لو ما لقيتش جواب
او مادام انت، تبعت طريق الحق حقك هو الجنة ويفتحولك الباب
غير يفتحوها النور منها يشرق ارقد وانت مهني واستنا لحساب
ماكان لاه تخاف انت خيرك سبق عملت الخير وراح خير منو ينصاب
يوقف قدامك راجل فيك يحدق راجل منور وجهو صافي شباب
يقولك انا فعلك باش ما تتقلق جيت باه نونسك هنا تحت التراب
أما إذا كنت كافر أو منافق ولا مت مشرك ولاّ شارب الشراب
ولاّ شارب السم ولاّ مت معلق ولاّ قاتل روحك لتم يبدى لعذاب
ما تخرجش عمرك حتى تتنخنق وتولي تطلب فلموت يامن صاب
ولتم بعدا تندم على كل ما سبق لكن اتطفرت وتنغلق باب الثواب
لو درت حسابك قبل ما يتنغلق وربي سبحانو غفور تواب
تموت ولتم الناس تبدى تلحق تتعمر دارك بالأهل ولحباب
يبكو شويا عليك وعندهم الحق لازملهم يبكو راه يستناك العذاب
يرفدوك الناس وللمقبرة تلحق يحفرولك حفرة ويغطوك بالتراب
التراب او لحجر عليك يتدفق لقبر يدياق عليك ويتنغلق الباب
أهلك وصحابك والكل يتفرق مالك أو سلطانك حاجة ما تنصاب
تلقى روحك وحدك دايق ومقلق لتم يجوا ملكان يفتحوا عليك الباب
منكر ونكير أو لمساولة تلحق رد بالك برك ما تلقاش جواب
بصح يا ريت تقدر حتى تنطق باش ترد عليهم وتجاوب صواب
منكر ونكير شكون فيهم يشفق مطرقة لو ضرب بيها جبل لراب
يضربك ضربة راسك يتفلق تعيط ويسمعك الي بعدك للحساب
راسك يتحل يزيد يعاود يلصق ومنكر ونكير يعياو يا من صاب
غير اذا عندك كاش خير سبق ولا ذرية صالحة تدعيلك فلغياب
لتم يورولك باه تشوف الفرق ما بين الرحمة وما بين العذاب
يفتحولك الجنة وتعاود تتنغلق هذا هو مكانك لو لقيت لجواب
لكنك انت فالدنيا كنت عاشق وهي الي وصلاتك حتى لهذ الباب
يفتحولك جهنم نارها تحرق وتبقى تتعذب حتى ليوم الحساب
يا ربي ارحمني أنت الخالق وانا المخلوق ما نحمل هاذ لعذاب
ارحمني فالنهار الي فيه نفارق وثبتني عالشهادة وحسن الثواب
ارحم أمتي كامل السابق والاحق اهدينا للخير او للفعل الصواب
كل المسلمين مالمغرب للمشرق الي راهم تحت ولا فوق التراب
وارحم والدينا واجعلهم في طابق الرسل والأنبيا والأهل اولحباب
يا ربي اهدينا الى طريق الحق الى دين الإسلام ونعم الكتاب
الي نزلتو على الأمين الصادق حبيبنا وشفيعنا في يوم الحساب
وفيصل كرشوش اجعلو ينطق بكلمة الحق باش يكون السباب
يتنهدى للخير ويتنهداو الخلق ونولّو للطريق ونتبعوا لكتاب
ويولّي للطريق الفاسد والفاسق وحتى المتعصب يتنهدى للصواب
هذا هو قصدي والي يحب يطبق يقرب من ربي ويقصدو للباب
ربي ما يردش الي فبابو يدقدق انه غفور رحيم وشديد العقاب
تأليف فيصل كرشوش
كل الحقوق محفوظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.