اعتبرت تصريحاتها منطقية ولم تمس بالهوية والثوابت الدينية.. بن غبريت: مستشار بن غبريت: «عقوبات على الأساتذة الذين يؤدون صلوات جماعية مع التلاميذ في المدارس» زادت وزيرة التربية الوطنية، نورية من غبريت، من درجة الغضب لدى العديد من الجزائريين ونقابات التربية والأحزاب السياسية. بعدما كررت تصريحها المتعلق بأن تأدية الصلاة مكانها المساجد وليس المؤسسات التربوية. قالت الوزيرة في تدخل لها، أول أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، بالقول إن كل الذين يتهمون تصريحاتي بأنها مهددة للهوية والثوابت الوطنية. جب أن يتأكدوا أن الثوابت والهوية لم يستطع المستعمر الفرنسي المساس بها على مدى 130 سنة. من جهته، قال مستشار وزيرة التربية، شايب ذراع، إن قضية منع الصلاة في المدرسة لا تعتبر مشكلة ولا تستحق كل هذا الجدل وردود الفعل. وقال مستشار الوزيرة لدى استضافته ضيفا على أمواج الإذاعة الثالثة. إن «الدستور فصل في كون الإسلام دين الدولة وكذلك يتم تدريس التلاميذ التربية الإسلامية من السنة الأولى ابتدائي إلى القسم النهائي». أما حول المادة 21 من القرار 778 المؤرخ في 1991، المتعلق بنظام الجماعة التربوية، الذي ينص على تخصيص قاعة للصلاة في كل مؤسسة. والذي يناقض تصريحات الوزيرة، فقال المستشار بخصوصه «كل الاجتماعات التي ترأستها مع الشركاء الاجتماعيين حول تعديل هذا القرار. لم تتحدث يوما عن تخصيص أماكن للصلاة داخل المدارس». وهذا في إشارة منه إلى أن التركيبة الهندسية لكل المؤسسات التربوية الموجودة في الجزائر لا تحتوي على مصليات أو مساجد. من جهة أخرى، وضع المسشار محمد شايب ذراع، هذا الجدل ضمن ما اعتبره «سلسلة من التهجمات الكاذبة». والاتهامات التي لا أساس لها ضد إطارات وزارة التربية والتعليم، منذ العام الماضي. مشيرا إلى قضايا سابقة على غرار «حذف البسملة» و«حظر النقاب في المدارس» إلى جانب الاتهامات «بالمساس بثوابت الهوية الوطنية». ولم يتردد المستشار في التذكير بالوضع «الذي عاشته المدارس سنوات التسعينات. وهي فترة حسب المتحدث «كانت فيها المؤسسات التربوية عرضة للأفكار التطرفية». مشيرا إلى أن ذلك الوضع «خلّف حالة ذهنية لازلت مستمرة إلى اليوم وتفسر الرغبة في إشراك المدرسة». من جهة أخرى، أشار المستشار إلى أن الوزارة ستسلط عقوبات صارمة على الأساتذة الذين يؤدون الصلوات رفقة التلاميذ داخل المؤسسات التربوية. وهذا ردا على بعض الأساتذة الذين تحدوا قرار وزيرة التربية بدعوة التلاميذ لتأدية صلوات جماعية داخل المؤسسات التربوية. للتذكير، فإن مديرة مدرسة الجزائر الدولية بباريس كانت قد فصلت تلميذة لأسبوع وأصدرت قرارا «يمنع الأساتذة والتلاميذ من الصلاة داخل المؤسسة». وقالت وزيرة التربية الجزائرية تعقيبا على قرار المدرسة، إن المسؤولين «لم يقوموا سوى بواجبهم المهني»، مضيفة بأن «الصلاة مكانها البيت لا المدرسة».