الطالبة الضحية إحدى المتفوقات في دفعتها أقدم، أول أمس، عشرات الطلبة من معهد علوم الطبيعة والحياة بجامعة «جيلالي بونعامة» بمدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى. على تنظيم مسيرة داخل الحرم الجامعي، انتهت بوقفة احتجاجية. تنديدا بما تعرضت له إحدى الطالبات المكفوفات بنفس المعهد من إهانة، كما قالوا، من طرف أحد الأساتذة. وجاء في بيانين للفرع المحلي للاتحاد العام الطلابي الحر، تسلمت «النهار» نسختين منهما. أن أحد الأساتذة أقدم خلال امتحان الطلبة بقسم البيولوجيا في كلية علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض على إهانة طالبة مكفوفة بكلام جارح. من دون اعتبار لكرامتها أو حفاظا على شعورها بحرمانها من القدرة على الإبصار. وقال الطلبة المحتجون، إن الطالبة ضحية الإهانة التي هبوا للتضامن معها، هي إحدى الطلبة النجباء في دفعتها. واعتبروا أن هذا السلوك هو بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، نظرا لتراكمات شبيهة يعانيها الطلبة، على رأسها سوء المعاملة. وتضمن بيانا فرع الاتحاد العام الطلابي الحر مطالب بضرورة رد الاعتبار للطالبة المكفوفة. مع إلزامية النظر في سوء المعاملة التي يتعرض لها الطلبة بصورة عامة مع المطالبة بإعادة النظر. في توزيع علامات الأعمال الموجهة والتطبيقية لجميع التخصصات، حسب المنهجية الواضحة للتنقيط التي اعتمدها المجلس العلمي للكلية. كما أثار المحتجون قصية نقص تجهيزات المخابر والخرجات العلمية، وطالبوا القائمين على شؤونهم الدراسية سواء أساتذة أو إداريين . بانتهاج أسلوب الحوار والتفهم والمعاملة العلمية المبنية على الإقناع لإبعاد الطلبة والطالبات عن دائرة الاحتجاج المتكرر والمطالبة بأمور هي من صميم حقوقهم البيداغوجية.