النهار تنشر تفاصيل التقرير الذي رفعته اللجنة الوزارية لوزير الأشغال العمومية والنقل أنهت اللجنة المختصة التي كلفت بالتحقيق في حادثة احتراق باخرة «طارق بن زياد» السنة المنصرمة. في رحلته مابين مدينة مارسيليا الفرنسية والجزائر العاصمة، التقرير الخاصة بالحادثة. والذي كشف كل الملابسات حول الحادثة التي كادت تتسبب في غرق الباخرة ووفاة ما يقارب ألف مسافر كانوا على متنها خلال رحلة الرعب. وكشف مصدر مسؤول بوزارة الأشغال العمومية والنقل اطلع على التقرير الخاص بالحادثة، الذي تم تسليمه للمسؤول الأول عن القطاع عبد الغني زعلان. أن النتائج النهائية التي تم التوصل إليها في هذا السياق، قد بينت بأن سبب الحادثة يعود بالأساس إلى ألعاب إلكترونية. ولوحات رقمية كانت في السيارات والمركبات الموجودة على متن الباخرة، وهو ما تسبب في اندلاع الحريق الذي كاد أن يأتي على الباخرة بأكملها. وأكد ذات المصدر الذي أورد الخبر ل«النهار»، بأن التجهيزات الإلكترونية والرقمية التي كانت محملة على بعض المركبات. تم وضعها مع تجهيزات أخرى كهربائية على غرار بطارية لهواتف وأسلاك كهربائية. قد أدت إلى حدوث شرارة كهربائية بسبب الاهتزازات التي تصيب الباخرة لما تكون في البحر. وهو ما أدى إلى اشتعال النيران على مستوى المرأب، قبل أن تمتد للطابق الأول للسفينة، ليتم إخمادها من قبل طاقم السفينة ونقل الباخرة مباشرة لإسبانيا. وفي هذا السياق، أكد ذات المصدر بأن وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، أعطى تعليمات تقضي بضرورة الفحص الشامل لكل التجهيزات. التي يتم وضعها في أمتعة المسافرين ومركباتهم على مستوى سفن النقل البحري. وتوجيههم للكيفية المثلى لشحن أمتعتهم وفصل الأجهزة الإلكترونية والكهربائية عن بعضها البعض لتفادي تكرار هذه الحوادث. وتجدر الإشارة إلى أن حريقا قد نشب في «باخرة طارق بن زياد» والتي كانت قادمة من مرسيليا باتجاه الجزائر وبالتحديد في مستودع السيارات. مما أدى إلى احتراق عدد من السيارات، ولم يتمكن طاقم الباخرة من السيطرة على الحريق وإخماده حتى الساعة الثالثة صباحا.