تقدم المدعو ''ب.محمد'' المعروف باسم مختار، إلى مقر أمن دائرة الشراڤة بتاريخ 10 أكتوبر 2005، من أجل تقديم معلومات مفادها أن المسمى''ب.مولود'' الملقب ب''فيكتور'' يروج المخدرات على مستوى منطقة جنان مبروك في عين البنيان، وفي نفس اليوم تم إخطار رجال الأمن في الشراڤة من قبل قاعة العمليات المركزية لأمن ولاية الجزائر، باكتشاف جثة شخص ملقاة على الأرض على مستوى شارع عليان أحسن في بلدية عين البنيان بالقرب من قاعة الحفلات ''علي بيتش'' وعند انتقال رجال الشرطة إلى عين المكان عثروا على جثة الضحية ''ب.مولود'' البالغ من العمر 39 سنة حيث تقدم مواطن يوم واحد قبل هذه الحادثة بشكوى ضده. وأثناء معاينتهم للجثة اكتشف رجال الأمن أن الضحية قد تلقى طعنات عدة من بينها واحدة عنيفة بواسطة خنجر على مستوى الجهاز البولي من الجهة اليمنى أصابته بنزيف دموي حاد، كما وجدوا سلاحا أبيض ملقا أمام الجثة، وبعد عملية التحري المدققة التي قامت بها الضبطية القضائية وجاءت ب الشخص الذي بلغ عنه الملقب » بتشختافو «، وقد صرح أنه كان واقفا بالقرب من مقر سكناه الكائن أمام المحجرة ''الكاريار'' فشاهد شخصين أحدهما يدعى ''س.جمال'' يتبعان الضحية » مولود « وقد لحقا به أمام قاعة الحفلات وهناك وقع شجار بينهم ليشاهد، بعدها الضحية يسقط أرضا بينما هرب الآخران نحو وجهة مجهولة، ليضيف هذا الشخص أن الجانيان كانا يرتديان لباسا رياضيا. وعند إلقاء القبض على المسمى ''س.جمال'' صرح بأنه يوم 10 أكتوبر2005 استيقظ من النوم في حدود منتصف النهار والتقى بالمدعو ''د.فريد''، أين ذهب معه إلى السوق البلدي في عين البنيان وبقيا هناك مدة طويل ليتجها بعدها نحو منطقة الصخرة الكبرى قصد شراء القصب، ليضيف أنه توجه رفقة صديقه نحو باب الوادي ولم يعد إلى حيه إلا بعد حلول الساعة الخامسة مساء، وقد علم بنبأ تعرض الضحية » مولود « إلى اعتداء بالسلاح الأبيض وأنه توفي، لكنه وعند سماعه للمرة الثانية تراجع عن تصريحاته الأولى وصرح لعناصر الضبطية القضائية أنه ليلة الوقائع كان بصحبة ''د.فريد'' الملقب ب » ترتوش « داخل الحي الذي يقيمان فيه، وفي حدود الساعة الواحدة زوالا اتصلا بالمسمى مختار من أجل تزويدهما بالأقراص المهلوسة كعادته، وقد زودهما بخمسة أقراص من نوع » روش « وأخبرهما أنه مستعد لقتل الضحية المدعو » فيكتور « وأنه يرغب في نفيه من الحي، ثم حرضه هو وزميله ''د.فريد'' على طعنه بالسكين، ليسرقا منه المخدرات والمال الذي بحوزته. مضيفا أنهما وجداه أمام قاعة الحفلات عندها أشهرا خنجريهما في وجهه، وطلبا منه أن يسلمهما ما عنده من المخدرات والمال لكنه رفض، حينها حاصراه وقام الأول بطعنه على مستوى خده الأيمن وقام الثاني بطعنه من الخلف في فخذه الأيمن فسقط أرضا، ثم سرقا منه قطعا من المخدرات من نوع » الراتينج الهندي « وكمية من الأقراص المهلوسة من نوع » كلراتان « من جيبه، بالإضافة إلى مبلغ مالي في شكل قطع معدنية موضوعة في كيس بلاستيكي ليفرا بعدها إلى الصخرة الكبرى، هذا وعند سماع المتهم الثاني (د.فريد)، فقد أنكر كل ما جاء في تصريح صديقه جمال، لكنه تراجع عن تصريحاته بدوره وروى نفس الوقائع. وأن السبب في ذلك هو منح السيطرة لمختار » تشختافو « على منطقة الكاريار في عملية ترويج المخدرات، وعندما فتش أفراد الشرطة وجدوا بحوزة هذا الأخير حذاء رياضيا من نوع » نايك ايرماكس « وهو نفس الحذاء الذي بقيت بصمته مكان الجريمة، مما يؤكد تصريحات جمال وفريد، وخاصة قضية ترصد المتهم » تشختافو « لقتل الضحية، لتوجه إليهم تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة، بالإضافة إلى السرقة للمتهم الثالث، ليطالب ممثل النيابة العامة بإنزال عقوبة المؤبد في حق المتهمين الثلاثة، وبعد المداولات أدانتهم بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا.