أكد علماء الأمة الإسلامية المشاركون في أشغال المؤتمر الدولي حول الارهاب الذي تتواصل أشغاله اليوم الاثنين بالمدينة المنورة بالسعودية على أن "الإسلام بريء من التطرف والإرهاب" لافتين إلى أن من تطرفوا وتشددوا أساءوا لدينهم ولأوطانهم الإسلامية التي كانت في مقدمة المتضررين من هذا التطرف والإرهاب. ودعا العلماء في المؤتمر الذي انطلقت أشغاله أمس الأحد ويدوم أربعة أيام الى "التصدي للتطرف بنشر الفكر الإسلامي المستنير المستند على كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم" مشددين على أن "الإرهاب هو صناعة الجهل والجهلاء الذين يسيئون لدينهم ولأوطانهم". وفي كلمة له خلال المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف" شدد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز على دور العلماء والمفكرين في محاربة الفكر المتطرف من جهة والحفاظ على الدين وثوابته من جهة أخرى. وأضاف الأمير نايف " إننا في هذا المؤتمر نحاول أن نصل من خلال ما يطرح من موضوعات ومحاور التطرف الفكري والإرهاب إلى رؤية عليمة تسهم في نجاح جهود مواجهة التطرف وحماية الأمة". من جانبه قال مدير الجامعة الإسلامية ورئيس المؤتمر الدكتور محمد بن على العقلا أن "الإسلام الحنيف دين بناء لا هدم, ودين سلام لا تفجير ولا تخويف" ودعا الى تضافر وسائل العلاج الفكرية مع الجهود الأمنية في اقتلاع جذور الإرهاب من ديار المسلمين عامة. أما الشيخ الدكتور أحمد هليل قاضي القضاة ورئيس الحضرة الهاشمية في الأردن فقد أكد في كلمته التى ألقاها نيابة عن المشاركين بالمؤتمر أن "الإسلام يريد أن يعيش الناس في حب ووئام بعيدا عن الكراهية والخصام". وشدد على ضرورة تطبيق المجتمع الدولي للحق والعدل والقانون بمكيال واحد وميزان واحد مضيفا أن "الإرهاب هو الإرهاب فلا يجوز أن يؤثم ارتاب ويجرم ويحلل إرهاب أخر" مستدلا في هذا السياق بالإرهاب الذي تقترفه إسرائيل ضد المسجد الأقصى وبحق الفلسطينين. ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه نحو 500 عالم وباحث من مختلف دول العالم الإسلامي عدة محاور منها ظاهرة التطرف (الأسباب المنشئة والمغذية له) وبحث في الغلو في الدين , والجهل بالدين , وسوء الفهم للنصوص الشرعية.