اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية على غرار صحيفة "هاردز" بأخبار الجاسوس الإسرائيلي الموقوف لدى السلطات الجزائرية منذ أسبوعين بحاسي مسعود والذي دخل الجزائر بجواز سفر إسباني وتأشيرة جزائرية لإحدى السفارات بأوروبا مزورة، ونقلت الصحيفة كل المواضيع التي نشرتها النهار التي كانت السباقة إلى الكشف عن هذه القضية وتفاصيل محاولة واشنطن التوسط لدى السلطات الأمنية الجزائرية للإفراج عن الجاسوس. وكان الجاسوس الإسرائيلي الذي دخل التراب الجزائري منتصف شهر مارس الجاري وتم توقيفه بحي 1850 مسكن بحاسي مسعود تمكن من دخول هذه المنطقة البترولية بواسطة ضمانة مقيمين وفرها له أربعة إطارات من جنسية مصرية عاملين بشركة أوراسكوم في فرعها المتخصص في البناءات والتي تتوفر على مكتب دراسات بالمنطقة البترولية كائن في الحي المذكور أعلاه وما يؤكد المعلومات أن الجاسوس الإسرائيلي كان يتنقل معهم في نفس المركبة من نوع شيفرولي رمادية اللون قبل أن يؤجر مركبة خاصة له تحمل نفس مواصفات مركبة المصريين. وحل الجاسوس ألبرتو الحامل لجواز سفر إسباني مزور بمنطقة حاسي مسعود قادما من الجزائر العاصمة بعد وصولها إليها عبر رحلة برشلونة الجزائر إثر حصوله في ظروف غامضة على تأشيرة من إحدى القنصليات الجزائرية بأوربا ومنذ توقيفه أخضع الجاسوس ألبرتو إلى تحريات معمقة قبل نقله إلى الجزائر العاصمة مع تمكينه من الحصول على رخصة للحديث إلى عائلته في تل أبيب خاصة بعد ظهور إشاعات بشأن اختطافه من طرف تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وتحرك إسرائيل عبر محور الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب عدم وجود علاقات بين الجزائر وإسرائيل. وقد علمت "النهار" أن هذه الشركة تلقت توبيخا من أعلى مستوى في الدولة الجزائرية ضمن تداعيات هذه القضية وقد تم سماع الإطارات المصريين لدى جهة رسمية وتحدثت معلومات أن الإسرائيلي كان يقضي معظم أوقاته مع هؤلاء خاصة بالليل وهو ما عزز حديث الشارع في حاسي مسعود بشأن قصة الإسرائيلي الذي تم توقيفه منتصف الأسبوع الماضي داخل مقهي محاذي لمكتب دراسات مصري تابع لشركة أوراسكوم .