أفادت مصادر متطابقة أن الجاسوس الإسرائيلي الذي دخل التراب الجزائري منتصف شهر مارس الجاري وتم توقيفه بحي 1850 مسكن بحاسي مسعود تمكن من دخول هذه المنطقة البترولية بواسطة ضمانة مقيمين وفرها له أربعة إطارات من جنسية مصرية عاملين بشركة أوراسكوم في فرعها المتخصص في البناءات والتي تتوفر على مكتب دراسات بالمنطقة البترولية كائن في الحي المذكور أعلاه وما يؤكد المعلومات أن الجاسوس الإسرائيلي كان يتنقل معهم في نفس المركبة من نوع شيفرولي رمادية اللون قبل أن يؤجر مركبة خاصة له تحمل نفس مواصفات مركبة المصريين. وحل الجاسوس ألبرتو الحامل لجواز سفر إسباني مزور بمنطقة حاسي مسعود قادما من الجزائر العاصمة بعد وصولها إليها عبر رحلة برشلونة الجزائر إثر حصوله في ظروف غامضة على تأشيرة من إحدى القنصليات الجزائرية بأوربا ومنذ توقيفه أخضع الجاسوس ألبرتو إلى تحريات معمقة قبل نقله إلى الجزائر العاصمة مع تمكينه من الحصول على رخصة للحديث إلى عائلته في تل أبيب خاصة بعد ظهور إشاعات بشأن اختطافه من طرف تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وتحرك إسرائيل عبر محور الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب عدم وجود علاقات بين الجزائر وإسرائيل. وقد علمت "النهار" أن هذه الشركة تلقت توبيخا من أعلى مستوى في الدولة الجزائرية ضمن تداعيات هذه القضية وقد تم سماع الإطارات المصريين لدى جهة رسمية وتحدثت معلومات أن الإسرائيلي كان يقضي معظم أوقاته مع هؤلاء خاصة بالليل وهو ما عزز حديث الشارع في حاسي مسعود بشأن قصة الإسرائيلي الذي تم توقيفه منتصف الأسبوع الماضي داخل مقهي محاذي لمكتب دراسات مصري تابع لشركة أوراسكوم "النهار" التي كانت سباقة في كشف معلومات دقيقة عنه اقتفت أثاره بعد ترحيله إلى العاصمة من طرف جهات أمنية لاستكمال إجراءات التحقيق من خلال زيارة الحي والمسجد الذي كان يؤدي فيه الصلاة جماعة والناس الذين كان يجالسهم ومعلومات أخرى من منابعها الحقيقية وتبين أن الجاسوس "ألبرتو" ادعى انه فلسطيني من عرب الثمانية وأربعين واسمه "أبو عمار" ومن سكان القدسالغربية وانه مناصر للمقاومة الفلسطينية ومتعاطف مع حماس ضد فتح هكذا كان يحدث مجالسيه في المقهى إلا انه كان كثير الأسئلة عن الإسلاميين والدين الإسلامي ناهيك عن أسئلته عن الوضع الاقتصادي وتحدث مع الجزائريين حتى عن كرة القدم والأزمة التي أحدثتها مباراة الجزائر مصر مبديا تعاطفه مع الجزائريين في وقت يتنقل فيه مع المصريين ويقاسمهم كل شيء!؟ علما أن إطارات أوراسكوم يعملون تحت لواء مجموعة أوراسكوم القابضة التي يملكها رجل أعمال مصري قبطي اسمه نجيب سورايس وهو من اشد دعاة التطبيع في مصر ويحظى بنفوذ كبير في القاهرة. وقد أبدى محدثينا من أهالي المنطقة إشادتهم بمساعي وخبرة ونشاط رجال الأمن بالمنطقة الذين أطاحوا بهذا الإسرائيلي وقال إمام مسجد بلال بن رباح الذي صلى فيه الرجل باسم "أبو عمار" جماعة بلادنا لا خوف عليها مادام لدينا جهاز امني قوي وأضاف ان الرجل بملامحه العربية لم يميزه عن غيره من المصلين خاصة ان المسجد يؤمه العشرات يوميا كونه يتوسط حي شعبي كبير.