كشفت الصحافة الإسرائيلية عن الإسم الكامل لجاسوس الموساد الموفد إلى الجزائر، والذي جرى توقيفه من طرف مصالح الأمن الجزائرية، بعد دخوله التراب الجزائري بجواز سفر إسباني، حيث وقعت صحيفة ''هآرتس'' الإسرائيلية في خطإ عندما عادت في عددها لأول أمس، إلى نقل ملخص للتفاصيل التي كشفتها ''النهار'' في أعدادها السابقة، حول اعتقال قوات الأمن الجزائرية للجاسوس ''ألبرتو''، كاشفة عن الاسم الكامل لهذا الأخير، الذي لم يتم ذكره من طرف ''النهار'' من قبل، لتوضح الصحيفة العبرية أن الإسم الكامل للجاسوس الإسرائيلي هو ''ألبيرتو فاجيلو''، مضيفة نفس التفاصيل الأخرى بشأن سنه. ويؤكد سقوط الصحافة الإسرائيلية في الفخ، من خلال كشفها عن الاسم الكامل لجاسوس تل أبيب، أو الهوية الكاملة التي استعملها لدخول الجزائر، صحة المعلومات التي أوردتها ''النهار'' بخصوص الجاسوس البيرتو، الذي دخل التراب الجزائري منتصف شهر مارس الجاري، أين تم توقيفه بحي 1850 مسكن بحاسي مسعود بورڤلة، متنكرا بجواز سفر إسباني وجنسية إسبانية مزورين. ونقل متتبعون يشتغلون على الملف؛ أن هذا الأخير تم تكليفه برصد التحركات الإرهابية بمنطقة الساحل الصحراوي، ومحاولة اختراق التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة تحت إمرة المدعو عبد الملك دروكدال ''أبو مصعب عبد الودود''، الذي نقل نشاطه الإجرامي إلى منطقة الساحل، بعد التضييق الأمني الذي فرضته قوات الأمن الجزائرية بالشمال، وأفاد متتبعون في هذا الشأن؛ أن الموساد حاول اختراق التنظيم من أجل الوصول إلى تحركاته ورصد تهديداته للكيان الصهيوني، ومحاولة شراء ذمم بعض العناصر الإرهابية، من أجل الحصول على معلومات آنية تحصن الكيان الصهيوني من أية محاولة إرهابية، علاوة على محاولة الظفر باتفاق من شأنه تحريك التنظيم الإرهابي حسب متطلبات الكيان الصهيوني، على غرار الإتفاق الذي أبرمه أمير كتيبة الصحراء حمادة عبادو المدعو عبد الحميد أبو زيد، مع المخابرات الفرنسية، نظير مبالغ مالية مغرية، ومن ثمة التوصل إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من الإرهابيين، خدمة للكيان الصهيوني والولاياتالمتحدةالأمريكية، سعيا لعسكرة منطقة الساحل، وإقامة قاعدة عسكرية ''أفريكوم''، من شأنها تمكين واشنطن من السيطرة على المنطقة والحصول على خيراتها دون أي عناء. وقد خضع الجاسوس الإسرائيلي الذي تفطنت له مصالح الأمن الجزائرية، إلى تحقيق معمق حول ظروف دخوله إلى الجزائر التي لا تربطها أية علاقات تعامل مع الكيان الصهيوني، في الوقت الذي أوفدت الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولا عنها، يشتغل لصالح جهاز الإستخبارات الفيدرالي ''أف.بي.آي''، من أجل التفاوض بشأن الإسرائيلي.