دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة الى انتهاج الحوار والتشاور كأسلوب حضاري لحل المشاكل الاجتماعية والمهنية المطروحة وشددت حنون في اجتماع خصص لتقديم حصيلة نشاط مكتب الحزب لولاية الجزائر على أهمية إشراك العمال والموظفين من خلال ممثليهم النقابيين في البحث عن الحلول الناجعة لكل المشاكل المطروحة في مختلف القطاعات. وبعد أن أبدت تأسفها لحالة "الانسداد" التي تعرفها بعض القطاعات أشارت حنون الى أنه يمكن "إنهاء هذه الوضعية بالحوار والتشاور وفتح نقاش معمق حول مطالب وانشغالات العمال"كما دعت حنون أيضا الى اتخاذ "إجراءات إضافية لدعم القدرة الشرائية للمواطنين" مثمنة في ذات السياق الزيادات في الأجور التي أقرتها الحكومة لفائدة الفئات العمالية. وقد اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال الإصلاحات التي مست العديد من القطاعات بمثابة "مؤشر إيجابي" غير أنها شددت على ضرورة مراجعة سياسات خوصصة المؤسسات العمومية المنتجة حفاظا --كما قالت-- على مناصب الشغل وعلى أداة الإنتاج الوطني ودعت بالمناسبة الى "إعادة تأميم" مركب الحجار معتبرة أن الشركة الأجنبية المسيرة لهذا المركب "لم تلتزم ببنود العقود التي أبرمتها مع الدولة الجزائرية"، وبخصوص إصدار جواز السفر البيومتري أكدت حنون على ضرورة الامتثال للإجراءات المتخذة بهذا الخصوص باعتبارها --مثلما أضافت-- "إجراءات مطبقة في كل دول العالم" معربة بالمقابل عن أسفها لكون حزبها "لم يستشر في هذه المسألة"وفي سياق آخر دعت حنون مناضلي حزبها الى "التجند" تحسبا للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في عام 2012 مشددة على أهمية أن يكون الحزب في الموعد لخوض هذه الاستحقاقات.