أكد مسؤول أميركي على مشاطرة بلاده لسياسة عدم تقديم تنازلات للجماعات الإرهابية لقاء الإفراج على الرهائن وقال نائب مدير مكتب غرب افريقيا في وزارة الخارجية الأميركية جيسون سمول في حديث مع جريدة الحياة في طبعتها الصادرة اليوم السبت بالقاهرة في رده على سؤال حول قضية دفع الفديات أن "سياسة الولاياتالمتحدة وسياسة دول أخرى هي عدم تقديم تنازلات لخاطفي الرهائن"وقال إن الخطف "عمل مثير للاشمئزاز ويمثل مصدر قلق كبير" داعيا الى العمل سويا لتنسيق المواقف والسياسات. واعتبر المسؤول الأمريكي أن فرع "القاعدة" بالمغرب العربي يمثل "تهديدا فعليا" لدول الساحل الأفريقي. كما أوضح في نفس الوقت أن إيديولوجية هذا التنظيم وتكتيكاته "لا تشترك فيها الغالبية العظمى من شعوب المنطقة" مثمنا الجهود التي تقوم بها دول المنطقة لاحتواء قدرة التنظيم على العمل وشدد على أن الإرهاب يمثل "تهديدا للجميع" وعلى هذا الأساس "فإننا نعمل في شراكة للتصدي لمثل هذا النوع من التهديدات"وعن سؤال حول مشاركة الولاياتالمتحدةالأمريكية في جهود التصدي للجماعات الإرهابية في هذه المنطقة قال ان بلاده "لا تشارك مباشرة في الجهود بل تقدم مساعدات لدول المنطقة في جهودها لمكافحة هذا التنظيم". وأوضح أن بلاده تعمل بالاشتراك مع دول المنطقة للتجاوب مع حاجاتها في محاربة "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" ولا تأخذ دور القيادة. وأكد أن تحركات الولاياتالمتحدةالأمريكية تهدف الى "دعم جهود دول المنطقة" مشيرا في هذا الصدد إلى برنامج شراكات لمكافحة الإرهاب الذي يتكون من عدة عناصر استخباراتية و إعلامية وتكوينية وكذا تقديم مساعدات في مجالات ضبط الحدود ومكافحة الجرائم المالية الإرهابية كملاحقة مصادر تمويل تلك الجماعات وأعرب عن قلق بلاده لاحتمال وجود تحالف بين فرع "القاعدة" المغاربي ومنظمات تهريب المخدرات لكنه أقر بأنه لا يملك "دليلا جازما" على وجود مثل هذا التحالف و تابع "ليس المهم إذا كان هناك علاقة أم لا بين +القاعدة+ ومنظمات تهريب المخدرات المهم هو أن نعمل للقضاء على هاتين المشكلتين".