اهتزت مدينة عين مليلة بولاية أم البواقي، على وقع جريمة أخلاقية فظيعة، ارتكبها والد في العقد الثالث من عمره في حق ابنتيه، عمرهما خمس وثماني سنوات، بعد أن أقدم في تصرف غير مفهوم، على بتر جزء من الأعضاء التناسلية لهما، بدون أن يستوعب أحدٌ أسباب إقدامه على هذا الفعل الذي تأباه الإنسانية، لا سيما أنه وبصرف النظر على كونه دخيلا علينا، فهو ليس طبيبا مختصا، وإنما مجرد نزيل سجون سابق. من جهتها، باشرت أول أمس، مصالح الشرطة القضائية لأمن عين مليلة بولاية أم البواقي، تحقيقاتها في القضية الخطيرة التي كان بطلها الأب المدعو (ز.م) في العقد الثالث من العمر والمسبوق قضائيا، والذي قام قبل عدة أيام بعملية ختان ابنتيه، إحداهما في الخامسة من العمر، والأخرى في الثامنة من العمر، بواسطة شفرة حلاقة داخل مرحاض المنزل، الكائن في حي 600 مسكن بعين مليلة، وبكل برودة دم، غير مبالٍ بخطر هذا العمل الإجرامي الذي أقدم عليه في حق ابنتيه، حيث تسبب لهما في نزيف داخلي كاد يودي بحياتهما، لولا تدخل الأم في الوقت اللازم، بعد أن بلغت مصالح الشرطة بشأن ما قام به زوجها تجاه ابنتيه في مكان نجس. الفتاتان تم نقلهما إلى مستشفى عين مليلة، أين تم وضع حدٍ للنزيف مع الإبقاء عليهما تحت الرقابة الطبية إلى غاية استقرار وضعهما الصحي، في الوقت الذي لا يزال الأب محتجزا لدى مصالح الشرطة إلى غاية استكمال كامل إجراءات التحقيق، ثم تقديمه أمام الجهات القضائية لدى محكمة عين مليلة، من أجل البت في أمره.