رفعوا شعارات تطالب بالتغيير الجذري وضرورة احترام الدستور أساتذة ومتربصو التكوين المهني في مسيرات رفضا لتمديد العهدة الرابعة أئمة البويرة يلتحقون بالحراك الشعبي وينظمون مسيرة حاشدة عمال الضرائب وموظفو البريد نظموا وقفات احتجاجية في عديد الولايات التحق أساتذة ومتربصو مراكز التعليم والتكوين المهنيين بعد الجمعة الرابعة للمسيرات الشعبية المنددة بتمديد العهدة وبقاء النظام الحالي. بالحراك الشعبي خاصة بالجهة الشرقية للوطن، على غرار بومرداس والبويرة وبجاية وتيزي وزو، فيما عرفت باقي الولايات الداخلية والجنوبية للوطن مسيرات، أمس، شنها قضاة ومحامون. فبولاية بجاية، خرج العشرات من أساتذة وطلبة وعمال التكوين المهني، أمس الإثنين، في مسيرة سلمية انطلقت من أمام مقر دار الثقافة نحو مقر الولاية. رافضين تمديد العهدة الرابعة ومطالبين بتغيير النظام، مؤكدين على مواصلة النضال من أجل جزائر حرة ديمقراطية ومن أجل تغيير النظام. حيث رفع المحتجون شعارات تطالب بالتغيير الجذري وضرورة احترام مؤسسات ودستور وقوانين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وتعبّر عن احتجاجهم ضد ما وصفوه بالعصابة المتسلطة على الجزائريين، أما في ولاية بومرداس فقد خرج، أمس، العديد من المتربصين والعمال. من مراكز التكوين المهني والتمهين عبر إقليم الولاية في مسيرات سلمية منددة بتمديد العهدة، حيث جابوا الشوارع مشيا على الأقدام. للمطالبة بنفس المطالب التي نادى بها الشعب من إصلاحات وتغيير النظام، وردد هؤلاء عبارات السلمية في التظاهر إلى جانب الهتافات. وليس بعيدا عن ولاية بومرداس، خرج أمس، أزيد من 150 إمام في مسيرة سلمية، انطلاقا من مديرية الشؤون الدينية بالبويرة في اتجاه مقر الولاية. حيث سار المتظاهرون في مسيرة صامتة حاملين شعارات مختلفة منها «الأئمة يباركون ويساندون الحراك الشعبي» والترحم على شهداء الجزائر وشهداء نيوزيلاندا. الذين ذهبوا ضحية الرصاص الغادر في صلاة الجمعة الفارطة، هذا وقد صرح أحد الأئمة ل«النهار» بأن أئمة المنابر يدعون السلطة إلى الاستجابة للشعب تجنبا للفوضى والفتن. هذا وقد وقف الأئمة إلى جانب المئات من أساتذة وطلبة التكوين المهني في وقفة احتجاجية بالقرب من دار الثقافة. وبتيزي وزو، نظم صبيحة أمس، منتسبو قطاع التكوين والتعليم المهنيين من أساتذة ومتربصين وعمال مسيرة سلمية حاشدة جابوا من خلالها شوارع المدينة. وهي المسيرة التي تعتبر الأولى لهذا القطاع منذ بداية الحراك الشعبي، حيث أعلن المتظاهرون انضمامهم لهذا الأخير مدعّمين مطالبه، وكغيرها من المسيرات. رفع هؤلاء المتظاهرون الرايات الوطنية والتفوا بها، مرددين العديد من الشعارات المطالبة برحيل النظام وتطهير البلاد وقطاعهم من المفسدين والفساد. كما رفعوا شعارات منددة ومناهضة للأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، مطالبين برحيله. وبالجهة الجنوبية للوطن. وتحديدا في ولاية أدرار، التحق صباح الإثنين، أساتذة وطلبة مؤسسات قطاع التكوين المهني والتمهين بولاية أدرار بالحراك الشعبي السلمي المطالب بالتغيير الجذري للنظام. حيث نظم العشرات منهم وقفة تضامنية أمام مقر المديرية الولائية قبل الانطلاق في مسيرة سلمية، متجهين نحو مقر الولاية ثم العودة مجددا أمام مقر المديرية. المسيرة شارك فيها المئات من الطلبة حاملين شعارات ولافتات تعبّر عن دعمهم وانخراطهم في الحراك السلمي الرافض للتمديد والتأجيل. معبّرين عن تمسكهم بكافة المطالب المشروعة. مقابل ذلك، قام صبيحة أمس، العشرات من موظفي وأساتذة قطاع التكوين المهني في المسيلة. بوقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التكوين المهني والتمهين، رافضين تمديد العهدة الرابعة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. ورافعين شعارات مطالبة برحيل رموز النظام ونددوا بانتهاك الدستور الجزائري. وبالعودة إلى ولاية أدرار، فإن عمال التكوين المهني لم يكونوا الوحيدين الذين خرجوا إلى الشارع، بل توسع الحراك الشعبي ليشمل القضاة. أين نظم المعنيون وقفة تضامنية لدعم الحراك الشعبي السلمي أمام مقر المجلس، رافعين عدة لافتات وشعارات منها «الشعب مصدر كل سلطة». و«لا لخرق الدستور والقانون» و«لا حدود لنصرة الشعب»، معلنين عن وقوفهم إلى جانب الشعب لتحقيق مطالبه من دون أية شروط. مشيرين إلى أن تبنيهم لا يمس ولا يخرق واجب التحفظ ولا مبدأ الحياد ولا ينم عن دعم أي حزب سياسي، لأنهم -كما جاء في بيان المجموعة- أبناء الشعب ويصدرون الأحكام باسمه. معتبرين مواقفهم طبيعية وأخلاقية ومنطقية، يجب تبنيها، محذرين من الاستماع لأصوات الحقد والتهديد. داعين إلى عدم الانخداع وراء الدعوات المغرضة والمفرقة القائمة على النظرات الضيقة والحسابات الشخصي. ..وعمال الضرائب يلتحقون بالحراك الشعبي دخل، نهار أمس، عمال الضرائب لولاية البويرة في إضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام كاملة تلبية لنداء النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين. المضربون عبّروا عن استيائهم لعدم تكفل الوصاية بالانشغالات المرفوعة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، معلنين التحاقهم بالحراك الشعبي الذي تعرفه مختلف ولايات الوطن. منها ولاية البويرة، حيث ألحوا على ضرورة التغيير وتشبيب القطاع. وتوسع الحراك الشعبي لعمال الضرائب إلى ولاية الوادي. أين دخل عمال المديرية الولائية في إضراب لمدة ثلاثة أيام، حيث نظم هؤلاء وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الولائية. رافعين عدة مطالب اجتماعية منبثقة عن بيان تحوز «النهار» على نسخة منه، تضمن المطالبة بإعادة النظر في قوانين المالية وتوحيدها حتى تنتهي مختلف العوائق التي تواجه العمال. والتي تدخل ضمن القضاء على بيروقراطية الإدارة، كما طالبوا برفع منحة المردودية إلى 40 من المئة، مع احتساب منحة الامتياز الخاصة. بالجنوب باعتبارها حقا مكتسبا لكل عامل يعمل بولايات الجنوب، ومنها ولاية الوادي، وكذلك تحيين منحة المنطقة على غرار قطاعات أخرى وإدماج الأسلاك المشتركة. واستفادتهم من منح قطاع المالية وإعادة النظر في منح تسيير الميزانية العمومية مع احتسابها بأثر رجعي لسنة 2012. وكذلك الاستفادة من منح الجنوب الأخرى بمختلف أصنافها، وإلغاء الضريبة على منح المنصب، كما هو الشأن بالنسبة لمنحة المنطقة بحكم أنها من نفس الصنف. وطالب العمال في وقفتهم الاحتجاجية باحتساب أقدمية العمل في الجنوب ضمن التقاعد وإعادة احتساب الضريبة على الدخل. التي تقتطع بنسبة أكبر من التي تقتطع على التاجر، إضافة إلى ضرورة إدماج عمال العقود والشبكة بشكل نهائي بدل استغلالهم منذ سنوات ومنحهم أجورا زهيدة. ويشار إلى أن الوقفة الاحتجاجية تضمنت رفع شعارات تؤكد مساندة عمال الإدارة للحراك الشعبي المطالب برحيل النظام. وبنفس الولاية وإلى جانب عمال الضرائب، التحق عمال البريد بالحراك الشعبي، الذين شلوا القطاع بشكل كامل عبر إغلاق جميع مراكز وشبابيك البريد عبر الولاية. حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر البريد المركزي وسط مدينة الوادي، رافعين عدة شعارات تدعو إلى رحيل الرئيس وشقيقه السعيد من النظام وترك الشعب هو من يقرر رئيسه. إضافة إلى مطالبة الوزير الأول بدوي بالرحيل كونه تم تعيينه من طرف رئيس غير شرعي. وتم دعم احتجاج عمال البريد بمسيرة قادمة من اتصالات الجزائر وبعض عمال من مؤسسة «موبيليس» الوادي، الذين تجمعوا أمام مقر البريد المركزي. قبل أن يتوجهوا في مسيرة نحو مقر اتصالات الجزائر مرددين شعارات «سلمية ..سلمية»، «يسقط النظام»، وبعد منتصف النهار ولأول مرة في الولاية. خرج القضاة على مستوى مجلس القضاء في وقفة احتجاجية ساندهم فيها هيئة الدفاع ومحضرين قضائيين وأمناء الضبط، طالبوا خلالها بالرجوع إلى سلطة القانون وأن الشعب هو سيد السلطة