أوقفت مصالح أمن وهران نهاية الأسبوع، الشاب ''ب. ح'' 33 سنة، كان ينتحل صفة عون شرطة للتحايل على أصحاب الفنادق وإيهامهم بأنه في مهمة تفتيشية بغرض سرقة المقيمين بطرق كيدية. وقد تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بحي جمال الدين الذي أودعه الحبس المؤقت بتهمة التدخل بغير صفة في وظائف عسكرية والسرقة. حيثيات القضية التي كان فندق بحي كاسطور مسرحا لها عندما تقدم المتهم إلى النزل على الساعة الثانية صباحا وقدم نفسه للعون المكلف بالإستقبال على أنه شرطي، وأظهر له بطاقة مهنية مزورة وأعلمه بأنه في مهمة تفتيشية للنزلاء والتدقيق في هوياتهم بحثا عن القصر أو المبحوث عنهم، وهو ما جعل بالعون يسمح له بالصعود إلى الغرفة وتوجه مباشرة إلى غرفة تقيم فيها سيدتان دون غيرهما وأمر المقيمتان بإظهار هوياتيهما ثم عمد على مصادرة هواتفهما النقالة ومجوهراتهما، وذلك بعد أن قدم نفسه على أنه عون شرطة ثم أخذ منهما بطاقات التعريف حتى لا يكتشف أمره وغادر الغرفة وطلب منهما استرجاع أغراضهما من عند المكلف بالإستقبال وخرج من الفندق بدون رجعة، وبعد استفسار السيدتين عن حليهما والهواتف تبين أن الشرطي المزيف لم يكن سوى لصا محتالا وقد تعرف عليه عمال الحظيرة كونه ابن الحي، وبعد إبلاغ مصالح الأمن التي قامت بتوقيفه للتحقيق معه، ذكر أنه دخل إلى الفندق لإحضار علبة سجائر لأخيه الذي كان مقيما تلك الليلة فيه، ليفتضح الأمر ويتبين أن الشقيقين تفاهما على لعب الأدوار، فالأول يؤجر غرفة لمراقبة النزلاء واصطياد غرف النساء المالكات للذهب والآخر ينتحل صفة شرطي للمراقبة ويسرق ما خف حمله وبعد التحري في حقيقة أخيه الذي كان مقيما بالفندق، تبين أنه مسبوق قضائيا في نفس التهمة وأدين فيها بسنتين حبسا نافذا وكان وقتها أخوه المتهم الحالي قد لعب دور المقيم وهكذا قاما بتبادل الأدوار في كل الفنادق، ومن بينهما الفندق القريب من مقر سكنهما، ليلتمس له ممثل الحق العام عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا.