أوقفت فرقة الدرك الوطني إيسطو سائق سيارة أجرة وقدمته إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح، الذي أودعه الحبس المؤقت بتهمة النصب على سيدتين، أوهمهما بأنه إطار سام بالجيش الوطني، ثم راح يضيف بأنه السائق الشخصي لرئيس الجمهورية، مطالبا إياهما بتعويضه على الأضرار التي لحقت بسيارته بعد حادث المرور الذي وقع بينهما. القضية وحسب مصادر مطلعة بالملف، كيدية أو لتصفية حسابات وانتقام، بعد أن وقع حادث مرور بين سيارة أجرة وسيارة نفعية أخرى، ووصل الملف إلى العدالة ليودع صاحب السيارة النفعية الحبس المؤقت، وهو ابن إحدى السيدتين، بسبب الجرح وانعدام شهادة التأمين. وبعد إنهاء الملف وإصدار الحكم، اشتكت السيدتان لدى مصالح الدرك بصاحب سيارة الأجرة واتهمتاه بأنه أراد النصب عليهما، بعد أن طالبهما بتعويضات مالية مباشرة، دون المرور على وكالات التأمين أو القضاء، كما أنه أوهمهما أنه إطار سامي في الدولة والسائق الشخصي لرئيس الجمهورية، خاصة أثناء الحملة الانتخابية. وتم سماع شاهدين في هذا الأمر، وبعدما وجه وكيل الجمهورية سؤالا للضحيتين حول صحة تصديقهما له، رغم أنه كان يقود سيارة أجرة أثناء وقوع الحادث، ذكرت السيدتان أن ملامحه هي التي غررت باعتقادهما. وقد أجلت المحكمة للمرة الثانية البت في هذا الملف إلى الأسبوع المقبل لمعرفة تفاصيل أكثر.