الوزيرة زرواطي تتراجع بعدما أثارت «النهار» الفضيحة والي تيبازة رفض تنصيب شقيق عمار غول وطلب تعيين مدير جديد قررت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهرة زرواطي، إنهاء مهام مدير البيئة لولاية تيبازة، عبد القادر غول، بعد 15 يوما على تعيينه. وهذا بسب رفض السلطات الولائية لتيبازة فكرة تنصيبه جملة وتفصيلا. ولعل ما عجّل بتنحية شقيق «عمار غول» من منصبه الجديد ولجوء وزيرة البيئة للمسارعة إلى إخفاء الفضيحة والتخلي عن شقيق أمينها العام في حزب «تاج». هو نشر تفاصيل الفضيحة على صفحات جريدة «النهار» وتناقلها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، الأمر الذي خلف موجة غضب عارمة تزامنت مع الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر. وفي هذا الصدد، قالت مصادر «النهار» إن وزيرة البيئة التي أنهت مهام شقيق غول عينت خلفا له مديرة جديدة تدعى، صونيا إيزان. وذلك بعد أن فشلت كل مساعيها لفرض شقيق غول في منصبه الجديد كمدير ولائي للبيئة في تيبازة، مقابل رفض الوالي تنصيبه في هذا الظرف بالذات. شقيق غول حاول التنصل من شقيقه في الأيام الأولى وتفيد مصادر «النهار» أن، عبد القادر غول، مدير البيئة الذي أنهيت مهامه، أمس، حاول خلال الأيام الأولى لتعيينه التنصل من أية علاقة عائلية تربطه بعمار غول. والادّعاء بأن الأمر مجرد تشابه ألقاب، غير أن تواجد إطارات بولاية تيبازة ينحدرون من ولاية عين الدفلى كشفوا الفضيحة وألهبوا الشارع المحلي ومعه الرأي العام الوطني. من أستاذ إلى مقاول.. ثم مسؤول بالجوية الجزائرية! وقد حققت $ في السيرة الذاتية ل«عبد القادر غول»، أين اكتشفت بأن لا علاقة للمدير المقال بقطاع البيئة لا من قريب أو بعيد. حيث عمل شقيق عمار غول في بداية مشواره المهني بقطاع التربية، حيث شغل منصب أستاذ لمادة الفيزياء بإحدى إكماليات بلدية العبادية بولاية عين الدفلى. قبل أن يتحول إلى مقاول بعد تولي شقيقه، عمار غول، منصب وزير الأشغال العمومية. وبعد مغادرة الوزير غول وزارة الأشغال العمومية نحو وزارة النقل، عين شقيقه عبد القادر مديرا لمكتب الخطوط الجوية الجزائرية بولاية الشلف. قبل أن يتم تعينه، مؤخرا، مديرا للبيئة بولاية تيبازة بفضل الوزيرة زرواطي المنتمية لحزب تاج.