أكدت قوات الدرك الوطني بأدرار ل''النهار''؛ أنها قامت قبل أيام بتوقيف شخصين بتهمة احتجاز امرأة، وذلك بقصر ''ازوا'' ببلدية زاوية كنتة 70كلم جنوب عاصمة الولاية أدرار، بعد أن وردت معلومات لدى مصالحها، تفيد بوجود امراة يحتجزها والدها وشقيقها منذ أكثر من 30سنة داخل إسطبل مخصّص للمواشي بالقرب من منزلهما بذات القصر.وسارعت قوات الدرك إلى عين المكان بإذن من النيابة، لتجد الضحية مكبلة بالسلاسل وفي حالة يرثى لها، بسبب الأوساخ والثياب الرثّة التي كانت ترتديها، وظروف المكان التي كانت تحيط بها، في غياب أدنى شروط العيش، والتي قد لا تخطر ببال بشر، إذ كانت هذه الفتاة المدعوة''ص-ز'' والمولودة خلال سنة 1962 لا تتجاوز سن 18ربيعا، والتي أضحت امرأة تبلغ من العمر 48عاما، بعد أن كبرت داخل هذا الإسطبل مع الأنعام، وهي تتناول طعامها وتنام وتقضي حاجتها في نفس المكان، وإثر هذه الوضعية تم إجلاء هذه الأخيرة إلى مستشفى رڤان، حيث تلقت الإسعافات الطبية اللازمة هناك فيما تم تحويلها فيما بعد إلى مصالح الشؤون الإجتماعية بغرض التكفل بها في الوقت الذي تم فيه تقديم الوالد وشقيق الضحية المعلم، الذي يعمل في إحدى المؤسسات التربوية إلى وكيل الجمهورية بمحكمة رڤان، والذي وجه استدعاءات مباشرة لمرتكبي هذه الجريمة، بقصد المثول خلال الأيام القليلة المقبلة أمام هيئة المحكمة بتهمة الإحتجاز والتعذيب. وأكدت مصادر خاصة ل''النهار'' من المنطقة؛ أن أسباب إقدام هذه العائلة على حجز الضحية، هو تخوفها من انتشار الفضيحة المتهمة بها، بعد شكوك في حملها من طرف مجهول، كما أفادت روايات بأنها كانت في صحة جيدة وفي كامل قواها العقلية، غير أن ما تعرضت له من الإحتجاز والتعذيب داخل هذا الإسطبل لمدة 30 سنة، حولها إلى معوقة ذهنيا وحركيا. للإشارة؛ فإن هذه القضية خلّفت استياء كبيرا في أوساط السكان بالمنطقة.