بعد الإعتداء الإرهابي الهمجي الذي نفّذه الدمويون أول أمس في حدود الساعة السادسة مساء بمنطقة ثمليلث التابعة إداريا لبلدية إفليسن بدائرة تيڤزيرت، التي تبعد عن عاصمة ولاية تيزي وزو بحوالي أربعين كلم شمالا، أفادت مصادر مطلعة ل"النهار"؛ أن الطفل الوحيد بعائلته المدعو نبيل البالغ من العمر" 3 سنوات، قد أستشهد برصاصات الغدر إخترقت جسده البريء رفقة والده الباتريوت المدعو أمتيس عبد السلام، الذي إحتفل بعيد ميلاده 31 في شهر مارس الفارط في حين العنصر الباتريوت الثاني المسمّى محرور مصطفى البالغ من العمر 38 سنة، هو سائق وصاحب مركبة من نوع "رونو4" بيضاء اللون التي كانوا على متنها، قد تمكن من الفرار على الأقدام وسط الأحراش الغابية، حيث ساد الإعتقاد آنذاك خلال حالة الهستيريا والصدمة وسط سكان المنطقة، أنه تعرض للإختطاف، إلا أنّه ظهر لاحقا وهو سالما بعد هدوء الوضع، في حين أصيب إبنه عبد الله ذو الثلاثة سنوات برصاصات على مستوى ذراعيه، ولايزال يخضع للعلاج، أما طفل الثاني والأخير المسمى عبد النور، البالغ من العمر 11 سنة، قد نجا بأعجوبة من موت محقق، علما أن هؤلاء الضحايا المنحدرين من قرية السّاحل، بذات المنطقة، يعدون من الأوائل الذين إنضموا إلى صفوف الباتريوت كانوا لحظتها متوجهين إلى منطقة أقني موسى، لكن أيادي الغدر أرادت عكس ذلك حيث اعترضت سبيلهم جماعة إرهابية دموية، ثلاثة منهم ظهروا وسط الطريق، في حين البقية كانوا متمركزين وسط الأحراش لمراقبة الوضع، إن فتحوا النار بواسطة الرشاشات صوب الضحايا، ولم يرحموا حتى أولائك الأطفال الأبرياء الذين كانوا فرحين بالتوجه عند الحلاق وحلق شعرهم، لكن الدمويون أرادوا إزهاق وإغتصاب هذه الفرحة. وإستنادا لذات المصادر؛ ولدى سماع طلقات الرصاص هرول أربعة قرويين لعين المكان، وتزامن وصولهم مع فرار الإرهابيين الدّمويين. وتجدر الإشارة في السياق ذاته؛ أن الشهيد وزميله قد شاركا في الإنتفاضة الشعبية التاريخية التي قادها سكان منطقة إفليسن، للمطالبة بإطلاق سراح صاحب الحانة المختطف، مما يوحي أن الجماعات الإرهابية قد شرعت في الإنتقام من سكان المنطقة الذين تمكنوا من تركيع الدّموي دروكدال رفقة عناصره.