عبرت العديد من الدول عن انشغالها البالغ من التطورات الخطيرة للأوضاع في ليبيا داعية جميع الأطراف بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس. وتفادي التصعيد الذي من شأنه أن يزيد في تعميق معاناة الشعب الليبي، ويهدد إنسجامه ووحدة أراضيه. إقليميا، قالت الجزائر إنها تتابع ببالغ الانشغال آخر التطورات الحاصلة في ليبيا، داعية كافة الأطراف إلى التعقل. ودعت وزارة الدفاع التونسية، إلى مزيد من اليقظة والحذر وتعزيز تواجد التشكيلات العسكرية بالمعبرين الحدوديين مع ليبيا. من جهته،أكد الأردن ضرورة وقف التصعيد في ليبيا، داعيا إلى التهدئة وضبط النفس، و شدد على أهمية إعتماد الحل السياسي. كسبيلا لتجاوز الأزمة ولضمان أمن ليبيا، وإستقرارها والحفاظ على وحدة أراضيها وتكاتف الجهود لتخليصها من الإرهاب. وحث الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، كافة الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والقيام على الفور بخفض حالة التصعيد الميدانية. الناتجة عن التحركات والحشود العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا. دوليا، أكدت الحكومة الإيطالية من جهتها، أن الخيار الوحيد المستدام لتجاوز الأزمة في ليبيا،هو المسار السياسي تحت إشراف الأممالمتحدة. معتبرة أن الخيارات العسكرية خاصة إذا كانت أحادية الجانب لا توفر أي ضمانات لتحقيق حلول مسؤولة ودائمة. من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، موقف روسيا من الشأن الليبي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية والداعم لوحدة وسلامة الأراضي الليبية. وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيده، أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية وعبر عن دعمه الكامل لجهود الوساطة. التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، بما في ذلك الإجتماع الأخير في أبوظبي.