فيما تم بيع فندق "الرياض" بسيدي فرج ب 114 مليار لصالح رجل أعمال لبناني كشفت الفدرالية الوطنية للسياحة أن فندق "الرياض" بسيدي فرج قد تم بيعه بقيمة 114 مليار سنتيم، لصالح رجل أعمال لبناني ينشط في القطاع السياحي، و عن وضع 5 فنادق أخرى عمومية في قائمة الخوصصة، الأغلبية منها تحقق أرباحا طائلة سنويا. و أوضح نائب رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، علي مزهود في تصريح خص به "النهار" ، أن فندق الرياض يشغل ما لايقل عن المائة عامل، كما أن رقم أعماله يفوق قيمة بيعه للمستثمر اللبناني الذي جلب العديد من الموظفين من نفس الجنسية التي ينتمي إليها لتوظيفهم في مناصب مسؤولة، مشيرا إلى أن السياسة المنتهجة من قبل الوزارة تتناقض تماما و التصريحات التي يدلى بها في كل مناسبة، و التي مفادها إضفاء قيمة مضافة للسياحة على اختلاف جوانبها، و شدد محدثنا على ضرورة فتح باب الاستثمار في المجال الفندقي بدلا من اللجوء إلى بيع الفنادق العمومية ، حتى تشتد المنافسة بين القطاعين على تقديم أحسن الخدمات . و من بين الفنادق التي تم بيعها بشكل رسمي ، فندق "السلام" بقيمة 115 مليار سنتيم لصالح رجل أعمال جزائري ، الأمر الذي أدى بعماله البالغ عددهم 50 عاملا الى شن حركة احتجاجية على عدم دفع مستحقاتهم مقابل الذهاب الطوعي، إلى جانب فندق الأوراسي و الجزائر اللذين تم بيعهما ب 65 مليار. بينما تتضمن قائمة الفنادق الأخرى المعروضة للخوصصة، فندق "شيليا "بولاية باتنة، الذي حظي بعرض مؤخرا يقدر ب 70 مليار سنتم، غير أن الجهة الوصية رفضت العرض كونه لا يساوي حتى قيمة فندق صغير ، إلى جانب عرض فندق "الزيانيين" بولاية تلمسان للخوصصة بقيمة 55 مليار،غير أن المشاركين في المناقصة رفضوا العرض نظرا لرداءة الطريقة التي بني بها الفندق، علاوة على فندقي "سيبوس" بعنابة و "بانوراميك " بقسنطينة و "الفندق الكبير" بوهران. وحسب ذات المسؤول النقابي ، فان مناقصة شراء فندق "الحماديت" بولاية بجاية، التي فتحت كانت فاشلة، نظرا لعزوف المستثمرين في القطاع جراء انتشار العديد من الفنادق التابعة للقطاع الخاص بالمنطقة. و أمام هذا الوضع، طالب مزهود مصالح الوزارة الوصية بدفع كامل مستحقات عمال الفنادق التي لم تخوصص بعد والمقدر عددهم بأكثر من 500 عامل، مقابل الذهاب الطوعي و استفادتهم من حجم الأرباح السنوية التي تحققها هذه الفنادق.