نقل التلفزيون الإسرائيلي عن ناطق باسم الجيش أن البحرية الإسرائيلية اقتحمت السفينة "راشيل كوري" الأيرلندية التي كانت تحاول الوصول إلى سواحل قطاع غزة، دون مواجهة مقاومة، و تم إقتيادها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي. وسبق أن أكد آفيتال ليبوفيتش المتحدث العسكري الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية ستفرض سيطرتها على السفينة الإيرلندية إذا ما استمرت في رفضها تحويل مسارها إلى ميناء أشدود بدلا من غزة وقال ليبوفيتش لوكالة "رويترز" "إذا لم يدعوا لنا أي خيار، فسنضطر إلى الصعود الى متن السفينة". وكانت 3 بوارج حربية إسرائيلية قد اعترضت السفينة الإيرلندية "راشيل كوري" على بعد نحو 30 ميلا من شواطئ قطاع غزة، وعرقلت إبحارها إلى مرفأ غزة لمدة عدة ساعات، بينما حاولت البحرية الإسرائيلية إقناع طاقم السفينة بتغيير مساره والتوجه إلى أشدود. وأكد أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن طاقم السفينة الإيرلندية كان يصر على مواصلة السفر إلى قطاع غزة، رافضا التوجه إلى أشدود، مشددا على ان الجيش الإسرائيلي وجه 3 نداءات إلى ركاب السفينة وأعاد الناطق إلى الأذهان ان البحرية الإسرائيلية خلال هجومها على سفن أسطول الحرية تمكنت من الاستيلاء على 5 سفن بطريقة هادئة تماما ودون وقوع أية إصابات، لكن المواجهات اندلعت على متن السفينة "مافي مرمرة" التركية حيث هاجم بعض النشطاء الأتراك الجنود الإسرائيليين الذين اضطروا للدفاع عن أنفسهم. وكانت السفينة الأيرلندية ضمن "أسطول الحرية" الذي هاجمته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية يوم الاثنين الماضي، إلا أن السفينة تأخرت عنه بسبب مشاكل فنية أصابتها. وانطلقت "راشيل كوري" التي تنقل نحو 1200 طن من المساعدات من جزيرة مالطا يوم الإثنين، وعلى متنها 15 ناشطا في مجال حقوق الإنسان من بينهم ميريد كوريجان ماغواير الإيرلندية الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1976.