عرف سوق السيارات بالقليعة في ولاية تيبازة،الذي يقصده«البزناسية»والمواطنون من عدة ولايات ركودا تاما،وعرض سيارات لا يتجاوز عددها العشرات. وكل هذا بسبب الحراك الشعبي الذي أثر بشكل كبير على عمليات البيع والشراء منذ بدايته في 22 فيفري. لا كلام ولا حديث في سوق السيارات المستعملة بالقليعة إلا عن الحراك الشعبي والتطورات السياسية التي تمر بها البلاد، وسجن كبار رجال الأعمال والمتابعات في حق عدد من أصحاب مصانع السيارات. ومنع آخرين من السفر وما خلفته هذه المستجدات على الاقتصاد الوطني بصفة عامة وعلى سوق السيارات المستعملة. وهو ما خلف حالة من التخوف لدى الجزائريين ومنعهم من بيع سياراتهم، خوفا من عدم استقرار الأسعار الذي يميز أسعار السيارات منذ بداية الحراك. «السوق حابس والناس خايفة.. والشرية فوق 100 مليون» «النهار» زارت، صبيحة أمس، سوق القليعة شرقي ولاية تيبازة، للوقوف على ما آلت إليه سوق السيارات المستعملة، بالموازاة مع ما تشهده البلاد من متغيرات على المستوى السياسي. حيث لاحظنا توجس أغلب مرتادي السوق من الشراء على الرغم من التراجع الملحوظ خلال الشهرين المنصرمين، حيث عرفت بعض السيارات انهيارا في السعر وصل إلى 20 مليونا. وحسب ما أكد لنا «معمر»، وهو أحد «البزناسية» ممن يمتهنون تجارة السيارات المستعملة، أن السوق يعرف ركودا وتراجعا من حيث الأسعار، حيث يرفض أغلب المواطنين الشراء خلال هذه الفترة. على الرغم من أن اقتناء سيارة بحالة جيدة تحمل ترقيم 2012 و2013 من نوع «بيجو» أو «رونو» أو «كيا» أو «فولكسفاغن» لا يتجاوز ال150 مليون سنتيم. مقارنة بالأشهر الفارطة، أين كان السعر خلال الأشهر المنصرمة يتجاوز 170 و180 مليون سنتيم. «207- بيكانتو – آفيو- إي10» فوق ال100 مليون» على الرغم من مرور أزيد 5 سنوات على تسويق العديد من السيارات من مصانع التركيب، إلا أن سعر السيارات المستعملة لم يعرف تراجعا كبيرا في الجزائر. وشهد عدم استقرار كبير منذ الإعلان عن بداية تركيب السيارات، فمن بين السيارات التي لم يتراجع سعرها بشكل كبير، سيارة «بيجو 207» و«كيا بيكانتو» وسيارة «هيونداي إي 10». وتعتبر هذه السيارات من بين أكثر السيارات طلبا في الوقت الحالي بالرغم من أن السوق يشهد ركودا كبيرا، فهي من بين السيارات القليلة التي لاتزال مطلوبة وتباع بشكل ملحوظ. خاصة تلك التي لاتزال في وضعية جدية، حيث يتجاوز سعرها 100 مليون سنتيم، ويصل حتى 150 مليون سنتيم. «الماتريال الخشين ما يتباعش» بالموازاة،تعرف السيارات الفخمة والفارهة التي يتجاوز سعرها 300 مليون سنتيم، على غرار سيارات«ڤولف الجيل السابع» وسيارة «رانج روفر آيفوك»وسيارات رباعية الدفع. على غرار «أودي كيو5» و«هيونداي سانتافي» ركودا كبيرا، فعلى الرغم من التراجع الحاد في أسعارها. والذي وصل إلى حد 50 مليونا للسيارة الواحدة، إلا أن الطلب عليها قليل جدا ويبقى شبه منعدم. السيارات «ماد إن بلادي» الأقل طلبا في سوق السيارات المستعملة «النهار»وأثناء حديثها إلى العديد من المواطنين الذين صادفتهم في سوق القليعة للسيارات المستعملة، أكدوا لنا بأنهم وإن قرروا اقتناء سيارة سيقومون باقتناء السيارات المستعملة. لأن بعض السيارات الجديدة والتي يتم تصنيعها في الجزائر أصبحت غير مرغوب فيها نظرا لبعض العيوب المسجلة.