اشتكى العديد من المواطنين من تعطل بطاقات الجزيرة الرياضية للقنوات المشفرة، رغم أنهم اقتنوها حديثا بمبلغ 16 ألف دينار، وفي جولة استطلاعية قادتنا أمس لمحلات بيع الأدوات الكهرومنزلية بالعاصمة، أين أكد لنا الباعة بأن ''بطاقات الجزيرة'' قد تعرضت للقرصنة عن طريق الساتل، في حين أوضح آخرون بأن ''الجزيرة'' لم تستطع التحكم في ''بنك المعلومات'' الخاص بها، خاصة وأنها باعت عددا هائلا من البطاقات في حين لم تتمكن من تشغليها كلها. ولدى تقرب ''النهار'' من العديد من أصحاب محلات بيع الأدوات الكهرومنزلية بالجزائر، الذين اختلفت تصريحاتهم من واحد لآخر للحديث معهم عن سبب تعطل بطاقات ''الجزيرة الرياضية''، بحيث أكد لنا المدعو ''رشيد. ك'' صاحب محل لبيع الأجهزة الكهرومنزلية والذي كان يضع عند مدخل محله بطاقة كبيرة كتب عليها ''بطاقات الجزيرة الرياضية'' للبيع، أكد لنا بأنه هو شخصيا قد توقف عن بيع هذه البطاقات ليس بسبب غلائها وإنما بسبب أن ''الكوطة'' التي منحت له لا تفي بالطلب، موضحا في ذات السياق بأن سبب تعطل تلك البطاقات هو أن ممثل ''الجزيرة'' بالجزائر لم يتمكن ولسوء حظه من التحكم في ''بنك المعلومات'' الخاص بهم، خاصة وأنه قام ببيع عدد هائل من البطاقات للقنوات المشفرة في ظرف قياسي جدا، لكنه عجز بالمقابل عن تشغليها كلها في آن واحد، وهو المشكل الذي واجهه الزبائن بحيث تفاجؤوا عند تشغليهم للبطاقة التي اقتنوها بمبلغ 16 ألف دينار بأنها معطلة ولا تشتغل رغم أنهم اشتروها حديثا. ''الجزيرة'' تعجز عن تشغيل بطاقاتها.. وتوجه زبائنها للباعة للهروب من مسؤولياتها وأشار محدثنا بأن ممثل ''الجزيرة'' لما عجز في التحكم في سوق البطاقات بالجزائر، وعدم تمكنه من تشغيلها، لجأ إلى توجيه الزبائن نحو الباعة للتملص من المسؤولية، في حين أن البائع لا يمكنه فعل شيء، لأن ''الجزيرة'' تعد هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن البطاقات وليس الباعة، مشيرا إلى أنه هو شخصيا فد واجه عدة مشاكل مع زبائنه الذين يقصدونه مباشرة بعد اكتشافهم لتعطل بطاقاتهم، في الوقت الذي شدد بأنه كان الأجدر على ''الجزيرة'' تخصيص ''ميزانية معتبرة'' و الاستعانة بها في حالة حلول طوارئ أو مشاكل مشابهة لحلها بصفة مستعجلة. ''s.o.s موبيل'' يحتكر بطاقات ''الجزيرة الرياضية'' وفي نفس السياق، أكد صاحب المحل، بأن ممثل ''الجزيرة'' ببلادنا قد منح الترخيص ببيع البطاقات لمتعامل واحد والممثل في ''s.o.s موبيل''، الذي يقوم حاليا باحتكار السوق، ومن ثمة قد عجز عن تشغيل كافة البطاقات التي قام ببيعها. وعن باقي البطاقات، أوضح السيد ''رشيد. ك''، بأنه قد سبق له وباع العديد من البطاقات التابعة لمتعاملين آخرين، غير أنه لم يواجه يوما أي مشكل مع أي زبون، مشددا بأن المشكل مطروح فقط على مستوى بطاقات ''الجزيرة الرياضية'' للقنوات المشفرة. بطاقات ''الجزيرة'' تتعرض للقرصنة.. عبر الساتل واصلنا جولتنا الاستطلاعية وهذه المرة توقفنا بحي باب الوادي وبالضبط بالقرب من محل لبيع الأجهزة الكهرومنزلية الذي يقع وسط السوق الساعات الثلاث، دخلنا المحل وجدناه مكتظا بالمواطنين الذين كانوا كلهم مركزين في مشاهدة المباريات، خاصة وأنه في تلك اللحظات لم تكن تبقى إلا دقائق عن انتهاء المباراة التي جمعت فريقنا الوطني بنظيره السلوفيني، سألنا صاحب المحل إن كان لديه بطاقات للبيع، ليجيبنا بأنها قد نفذت لديه، وعن سبب تعطلها أضاف ''كل ما سمعت عنه هو أنها قد تعرضت للقرصنة عن طريق الساتل، وأنا شخصيا أملك بطاقة الجزيرة الرياضية لكنني تفاجأت بأنها معطلة''، غادرنا ذلك المحل، لنتوجه بعدها إلى محل آخر بنفس الحي، ولدى تقربنا من صاحب المحل الذي صرح لنا بأنه لم يسبق له أن اقتنى بطاقات ''الجزيرة الرياضية'' للقنوات المشفرة. وعن سبب تعطلها، أوضح لنا قائلا ''فيه خلط وأخطاء في الرموز لذلك وجد المواطنون مشكلا في تشغليها''..