التحريات تقود إلى اكتشاف تورط 17 متهما «البارون» قام بمساعدة شريكه بتكوين شبكة محترفة جنّدت مخبرين لترصد تحركات الشرطة أفشلت التحريات التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية ببراقي، مخططا خطيرا رسمه بارونان ل”الزطلة” المغربية المكنيان “نينجا” و”الزايدي” المتواجدان في حالة فرار لتهريب قناطير من القنب الهندي من الحدود البرية الغربية للبلاد وإغراق العاصمة بها مستغلين الظروف السائدة التي تعرفها الجزائر منذ 10 أسابيع والحراك الشعبي وتوجه الأنظار إلى الاحتجاجات والمطالب الشعبية الداعية لتغيير النظام السياسي. تمكنت ذات المصالح من تفكيك عناصر شبكة عابرة للحدود بتوقيف 17 شخصا من بينهم 4 لا يزالون في حالة فرار منهما المتهمان الرئيسيان، وحجز 50 كلغ من المخدرات كانت مخبأة بإحكام داخل كوخ ومغطاة بالخردوات وجلود الأغنام للتمويه، حيث يحمل أغلبهم كنيات خاصة، منهم المدعو «ت.ج» المكنى «تريسيتي»، «ف.ح» المكنى «البرموطة»، «ب.و» المكنى نينجا، «ق.س» المكنى «الدوقرو»، المدعو «خ.س»المكنى «منقوشة»، المدعو «ق.ب» المكنى «سبيبيطة» والمدعو «ش.ه« المكنى «راسطو»، أربعة منهم في حالة فرار. وبتاريخ 2 مارس 2019، وردت معلومات لمصالح فرقة الشرطة القضائية بأمن المقاطعة الإدارية لبراقي معلومات مؤكدة مفادها قيام المدعو «ب.ي» بتخزين كمية معتبرة من المخدرات بمسكنه في حي براقي، وبالتنقل إلى مسكن هذا الأخير، ضُبطت بغرفة نومه كمية معتبرة من المخدرات داخل كيسين مكتوب عليهما «القمح الذهبي»يحتوي كل كيس على صندوق بلاستيكي من الشريط اللاصق بني اللون، الأول مفتوح يحتوي على 9 رزم كبيرة من المخدرات مختومة بشعار وكتابة علامة JAGUAR، وكل رزمة كبيرة بها5 رزم صغير تحتوي كل واحدة منها على 5 صفائح، إضافة إلى رزمة صغيرة مفتوحة تحتوي على 5 صفائح، والصندوق الثاني مغلوق يحمل نفس المواصفات، حيث تقدر الكمية الإجمالية ب 50 كلغ. وباستجواب المشتبه فيه «ب.ي» كشف أنه قام بتخزين المخدرات لصالح كل من المدعو «ب.و» المكنى «النينجا»، و«ر.ل» المكنى «الزايدي»، حيث تقدم إليه هذا الأخير على متن سيارة من نوع 4×4 وتكفل شخصيا بإخفاء وتخزين المخدرات بالكوخ المتواجد بحديقة مسكنه، وأخبره أنه سيعود بعد يومين لنقلها وتسليمها لزبائنهم، وأنه قام برفقة شريكيه ببيع2 كلغ من المخدرات، وأضاف أن المشتبه فيهما كانا يقومان باقتناء القنب الهندي من دولة المغرب وإدخالها إلى الجزائر بطرقهما الخاصة، وأن الكمية الإجمالية التي اقتنوها تقدر بواحد قنطار ونصف، وأنه كان يتحاشى الظهور مع شريكيه من أجل الحفاظ على السرية في علاقته بهما، وبتوسيع التحريات تم التوصل إلى 10 أشخاص من بينهم المكنى «تريسيتي». البارونان جنّدا شبابا ومراهقين لرصد تحركات الأمن كما توصلت التحريات إلى تردد المكنى «النينجا» على الملاهي الليلية بمنطقة الدواودة في ولاية تيبارة، وعلى مسكن شريكه المكنى «الدوقرو» بأولاد سلامة في البليدة، وأقر «ب.ي» بأن شريكيه يعدان بارونات مخدرات «القنب الهندي» بكميات جد معتبرة، منتهجين طرقا احترافية، أين عملا على تجنيد مخبرين يعملون على تأمين تحركاتهما ورصد تحركات القوات الأمنية، واستغلال حتى القصّر من حي المرجة الذي يقيمان فيه لذات الغرض. استغلال الحراك الشعبي لتضخيم كميات «الزطلة» المهربة من المغرب كما تبين من خلال التحريات، أن المشتبه فيهما الرئيسيان المكنيان «النينجا» و«الزايدي» كانا بصدد استغلال الأوضاع الأمنية السائدة في البلاد من الحراك الشعبي والاحتجاجات وانشغال مصالح الأمن بها من أجل تحطيم أرقام قياسية في مجال ترويج المخدرات بكميات ضخمة، حيث أنهما يقومان باستيرادها من المغرب، حسبما جاء به المشتبه فيه «ب.ت»، وأكد المتهم «ر.ل»مصرحا بأنه تعامل مع «ب.ي» في مجال ترويج المخدرات وكذا اسم شريك آخر يدعى «ع.ع»، الذي خضع للتحقيق بعد توقيفه بالقرب من قاعة الألعاب الكائنة بحيه «حي المرجة في براقي التي تم تفتيشها، أين عثر داخل عتاد «البابيفوت» 3 أسلحة بيضاء «كيتور» و«ساطور»، هذا الأخير اعترف بمعرفته بكل من البارونين «نينجا» و«الزايدي» وأنه يعرف ذراعهما الأيمن ويتعلق الأمر بالمكنى «سبيبيطة» و«البرموطة»، وأكد ما ضبط بمنزل «ب.ي» يعد جزاء من الكمية الإجمالية المقدرة بقنطار ونصف من «الزطلة» المهربة من المغرب. وذكر المشتبه فيه «ب.ق» أن المكنى «نينجا»، وبحكم أنه مبحوث عنه في عدة قضايا من طرف مصالح الأمن فإنه يحوز على سلاح ناري من نوع «بندقية صيد بحرية»، إضافة إلى أسلحة بيضاء «سيوف مختلفة الأنواع والأحجام» وإشارات نارية بحرية خطيرة من نوع «سينيال» يستعملها للدفاع عن نفسه والتعدي على مصالح الأمن في حالة محاولة القبض عليه. كما توصلت التحريات إلى المشتبه فيه المدعو «ع.ع» الذي يعد أحد شركاء البارونين، هذا الأخير الذي ألقي القبض عليه بعد مقاومة ومحاولة للفرار من مصالح الأمن، حيث رمى خلال ذلك حقيبة يدوية ضبط بها على27 قرصا من المؤثرات العقلية من نوع «بريغابالين لليريزان»، وسلاح أبيض من نوع «كلونداري مسنن» ومبلغ مالي يقدر ب 4200 دج. هذا ويحقق قاضي التحقيق الغرفة الثانية بمحكمة الحراش في الملف بعدما وجه تهمة للمشتبه فيهم تكوين جمعية أشرار مختصة في حيازة المخدرات من نوع القنب الهندي، والمؤثرات العقلية لغرض البيع والترويج شراء قصد البيع، التخزين، النقل عن طريق العبور، السمسرة، العود وحيازة أسلحة بيضاء من الصنف السادس من دون مبرر.