انفجر الشارع الجزائري أمس غضبا على الخطّة التكتيكية للناخب الوطني رابح سعدان، والتي جعلت الجزائر تقدم الفوز إلى المنتخب الأمريكي على طبق من ذهب، مطالبين جميعا بإبعاده عن العارضة الفنية للأفناك. حيث خيّمت سحابة حزن كبيرة على كامل القطر الجزائري، بعد الهدف القاتل الذي تلقاه رفقاء القائد عنتر يحيى الذي طرد من المقابلة ببطاقة حمراء، أين بدا الجميع غير مصدّق لما حدث، ولا للتغييرات العشوائية التي أجراها سعدان في الدقائق الأخيرة، والتي تؤكد إلى حد كبير وجوده خارج السرب، كما عبّر به الكثير من المناصرين المصدومين أمس، وحمل الجزائريون مسؤولية الخسارة للناخب الوطني رابح سعدان، مع أن أغلبهم كان ينتظر ظهورا أقوى للمحاربين، خصوصا بعد المستوى الكبير الذي أبانوا عنه في مقابلتهم أمام الإنجليز. وتساءل الجميع عن الطريقة التي كان يفكّر بها الناخب الوطني رابح سعدان خصوصا عند التغييرات التي أجراها، وعن السبب الذي جعله يستبعد اللاعب رياض بودبوز، الذي كان يحمل بين رجليه فرصة الفوز والمرور للدّور الثاني من المونديال. وفي سياق متصل قال يوسف:'' الفريق أدى ما عليه، لكن سياسة السوسيال التي يطبقها رابح سعدان، هي التي قضت على أحلام الملايين منا في المونديال، لسنا وحدنا ولكن العرب جميعا، نحن اليوم نطالب بإبعاده عن العارضة الفنية، وكذا بقية اللاّعبين الذين لم يضيفوا شيئا للفريق''. أما محمد فقال:'' نتساءل جميعا لماذا لم يقحم المهاجم رياض بودبوز؟ كانت ستكون حظوظنا أكبر لو أقحم الوافدين الجدد، فهم شباب ويملكون الرّغبة في النّجاح، مللنا من''السوسيال''نريد لفريقنا أن يتقدم، حقيقة كسبنا فريق ولكننا بحاجة إلى مؤطر جيد ومدرب نستطيع الإعتماد عليه.. مدرب يقول كلمته في الميدان''. أما ياسين فقد قال:''لم أفهم التغييرات التي أجراها رابح سعدان؟ ما الجدوى من إقحام عبد القادر غزال، وهو لم يسجل منذ أزيد من 13 مباراة؟ وما الجدوى من إدخال رفيق صايفي؟ كان يجب إقحام الجوكير رياض بودبوز أو مصباح، وكان لابد من إخراج كريم زياني وحسان يبدة الذي تعب وطلب الخروج دون فائدة؟ لايزال منتخبنا بعيد عن مستوى المونديال، بالرّغم من أنّنا فزنا اليوم بفريق حقيقي، لكن لابد من التّغيير، فالموعد الكروي القاري على الأبواب، ولابد لنا من إعادة حساباتنا وضبط أمورنا قبل خوض غمار المنافسة''. جبور ضيع العجب وكان خارج الإطار ضيع المهاجم رفيق جبور فرصة تسجيل الهدف الأول بعد أن كان في وضعية سانحة للتهديف، وهو ما أثار سخط الأنصار، باعتبار أن الفرص قليلة وينبغي استغلالها أحسن استغلال، وبالرغم من أن زمبلاءه حاولوا تشجيعه بعد هذه المحاولة إلا أنهم تأثروا كثيرا لأنه من غير المعقول التضييع من مثل تلك الوضعيات. إجماع على أن بودبوز الأحق بمكانة أساسية بالمقابل أجمع جل المتتبعين بمن فيهم الأنصار أنه كان من المفروض على الناخب الوطني الاحتفاظ بنفس التشكيلة التي تعادلت مع انجلترا لأن الاداء كان في المستوى، وذلك بإبقاء بدبوز ضمن التشكيلة الأساسية سيما وأنه أبلى البلاء الحسن ولكن رؤية سعدان وقراءته للمباراة جاءت مخالفة لكل التوقعات. مبولحي زاد النص في زملائه وسلك العجب كانت للتدخلات الموفقة للحارس مبولحي الأثر الإيجابي على معنويات زملائه وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة من خلال التركيز الكبير الذي أظهره وأكد بذلك أنه يستحق مكانة ضمن التشكيلة الأساسية وأنه الأحسن على الإطلاق من جملة حراس المنتخب الوطني. ملامح التعب ظهرت على عناصر المنتخب الوطني وعلى غير العادة ظهرت ملامح التعب على عناصر المنتخب الوطني في مباراة أمس حيث وجدوا صعوبة حتى في إكمال المرحلة الأولى وهو الأمر الذي جعلهم مرتبكين وارتكبوا أخطاء عديدة كان بوسع المنافس استغلالها وترجمتها إلى أهداف لولا صمود الحارس مبولحي الذي قام بدوره على أحسن وجه. أنصار ''الخضر'' الأكثر حضورا بالمقابل ومثلما كان متوقعا شهدت مباراة أمس أكبر حضور جماهيريا لانصار المنتخب الوطني المتواجدين بقوة في بريتوريا حيث اكتظت المدرجات بهم وتزينت باللونين الاخضر والأبيض وهو الأمر الذي أضفى عليها جمالا ورونقا منقطع النظير خصوصا وأن الأغاني الجزائرية المعروفة في التشجيع دوت وبقوة في ملعب بريتوريا. سعدان وقف في الد 23 لم يبرح الناخب الوطني رابح سعدان مكانه الى غاية الد23 من المباراة أين تفاعل مع إحدى اللقطات وأعرب عن تذمره من الأخطاء التي ارتكبها عناصره والتي كادت تكلفهم تلقى الهدف. رقصات إفريقية بين الشوطين في إطار النشاطات المونديالية تمتع الأنصار الذين حضروا المبارات برقصات إفريقية أدتها فتيات بحركات خفيفة تفاعل معها الجميع وأخرجتهم نوعا من ضغط المباراة في شوطها الأول. الإنذار الذي تلقاه يبدة أثر عليه سلبا لم يظهر وسط ميدان المنتخب الوطني حسان يبدة بنفس المستوى الذي ظهر به في المباراتين الأوليين حيث لعب بحذر كبير خصوصا بعد تلقيه للإنذار مع بداية المرحلة الأولى وهذا خوفا من تلقي الانذار الثاني الذي يكلفه الطرد ومن ثم يتكرر معه سيناريو غزال.