الاهدء :الى كريمة هذه الحروف الملتهبةالتي هزمت وجداني ولعبت بخاطري ؟ إن مساحة قلبي لا تتسع لامرأة واحدة والتاريخ يعلم ذلك. وانت تعلمين ذلك...لكن هل بمقدورك ان تاخذيني الى صدرك ربما اتعلم الاستطان وأحدد بحلمتي نهديك معلما لحضارة الانسان آه لوتستطعين ؟ ويكون بمقدورك رش النوايا بماء الورد والياسمين والريحان وآخذ قيلولة بين رموش عينيك وتسافر اناملي كما الفجر ... تبحث في جسدك عن جغرافة مجنونة.... تأشيرتها حب وجوازها حب وقطارها حب فلا مكان للحدود ولجواز سفر*** انا سيدتي متعب... فأنا رجل اشواقه التهبت وانت مجبرة على حرق كل ما هو خشبي ومجبرة على ركوب صهوة العشق وممارسة طقوس الانصهار.... فاتركيني اشكلك كيفما شاءت رجولتي... او كيفما شئت انت ان كنت تودين السفر *** يا قدري ما اصعب ان اهوى امراة سكنت الشريان وفرت كالسمكة من مياه الرافدين الى مياه قبرص... ثم استرخت الى جنبات النيل... كانت انوثة تشع شراسة من كل الشرفات الممتدة... من قرطاجنةالى تلمسان يا قدري كيف لي ان اجمع هذه الانثى.. على هذا الصدر المحموم وكيف لي ان اختصر هذه الشطآن والسفر من كربلاء الى بيروت يتطلب تطبيع العلاقات ؟ اما انا فاحتاج الى بعض الحنان ياقدري الوطن العربي مصاب بالشذوذ السياسي والحب السبي يصرخ في اعماقي وينطلق من الخرطوم الى اصوان فهل بمقدورك ان تعشقي رجلا عنوانه عود ثقاب وجوازه (قلب امراة) صار خطه خيط دخان؟*** يا صديقتي الرجل العربي محاصر بالغريزة الموروثة معروف باسترخائه على الزرابي المبثوثة ففي التاريخ الحديث والتاريخ المعاصر لم يرد اسم عربي واحد ى ضاجع انثى من غير ليلة الزفاف او من غير نهايات الاسبوع او من غير بث الهوائيات المباشر ؟ كانت هند تحب حمزة فطعنته بمرح غادر ؟ اما الحب العذري فهو شاهد عليهم في المزارع والقرى والمداشر هنالك ...المراة العربية لم يصلها البث الباريسي ولم تذق ل "استراليا" موزها ولم تعرف النبيذ ولا باقي ماركات السجائر انني لاارتاح لامراتي تضع على صدرها نبيذي وتعانقني في ليلة ميلاد اليسوع الثلج يطوق اماني الشعراء؟ وان رجل الثلج لايقدم الهدايا الا للاطفال ولا يهتم بتقبيل النساء... اما انا فساحتفظ بهديتي اليك وسادخلك في قلبي ومعطفي هذا الشتاء وساروي لك قصة "ارشليم" وقد افتكوا بكارتها... اما الفحولة العربية فقد تاهت تحت اقدام الاعداء وان الرجولة العربية تشكو من صداع البراميل وضياع باقي الضمائر؟ ماعاد لهذه الانثى طعم.. وما عاد لهذا الجسد فهم.. ان لم يتبين حمقى في الشرفات المحاصرة.. ما عاد لهذا الجسد لون ,ولا لغة ما لم يحررني من هده الضفائر... ويجعلني رجلا يعشق في وضح عينيك ... وويطحن بنهديك على نهديك الرطب.. ثم يسافر اليك من غير ستائر .. فانا يا صديقة جنوني لما اكون معك لا تخونني رجولتي.. ولا تاخذني المرايا الجزائر صيف 2010 بقلم:بو عيدة