المدرب الحالي لفريق مولودية وهران عمر بلعطوي، هو أحد اللاعبين الدوليين الجزائريين الذين احتكوا بالمنتخب المصري في مباريات رسمية فأكتسب دراية بما يحيط بمباريات المنتخبين، ومن هذا المنظور استضفنا بلعطوي للعودة به إلى تلك الأجواء التي كانت تميز وتحيط لقاءات الجزائريين بالمصريين، والتي لازالت حاضرة في الأذهان كلما تجددت المواجهات بينهما. - المساء: أولا، كيف تبدو لك مباراة المنتخب الجزائري بنظيره المصري؟ * بلغطوي: علينا أن نتكلم على كل المباريات التي تنتظر المنتخب الوطني، والتي يجب أن يخوضها بكل رجولة حتى يرد الإعتبار للكرة الجزائرية، فعلى لاعبينا ان يكونوا رجالا ومقاتلين فوق رقعة الملعب، والمقابلة أمام مصر هي مباراة محلية. - وكيف تنظر للضغط الكبير الذي يحيط بمباراة الجزائر- مصر؟ * الضغط نابع عن إظهار كل منتخب تفوقه على الآخر، بإعتبارهما الأفضل في افريقيا خلال سنوات طوال، إذن تغلب هذه الخاصية، وعليه فنحن نطلب ان تكون مباراتهما كروية في المقام الأول، وأن تعمها الروح الرياضية. - وما رأيك في الحملة الإعلامية التي ترافق دائما مباراة الجزائر بمصر؟ * هي حرب نفسية وسلاح يستعمله كل طرف ضد الآخر، والمصريون معروفوون وكسبوا اختصاصا في تسويق الاشاعات حتى يفقد خصومهم التركيز، لذا فمن واجب لاعبينا عدم إيلائها اهتماما وكل ما يقال في الجرائد، بل التركيز على الميدان والإيمان بإمكاناتهم بهزم المصريين، يجب أن يكونوا رجالا ومحاربين حقيقيين أمامهم. - وكيف واجهتم أنتم هذه الحرب النفسية في عهدكم؟ * لقد عشت هذا الأمر ضد منتخب مصر سنة 1994 بمناسبة اقصائيات كأس افريقيا، حيث تمكنا من الفوز عليه هنا بالجزائر بهدف يتيم وفرضنا عليه التعادل في القاهرة، وقد وقفت على هذه الحرب النفسية بين الصحفيين والمسيرين، أما نحن اللاعبين فكنا كمتفرجين ولم تؤثر فينا قط بدليل أننا كنا أندادا للمصريين. - مادام أن هذا الأمر لم يؤثر فيكم، ما هي النصائح التي بمقدورك توجيهها للاعبينا حتى يحذوا حذوكم؟ * التركيز على الميدان فقط، وعلى المدرب ان يهيئ مجموعته كما يجب لهذه المقابلة والمقابلات الأخرى، لأن جميع المواجهات هامة ومصيرية، وأنا على يقين من ان المدرب سعدان له معرفة بنقاط قوة وضعف المنتخب المصري، وسيضع الخطة المناسبة بناءا عليها، وأريد إضافة شيء آخر. - تفضل ؟ * على لاعبينا أن يعلموا ان الجمهور الجزائري يحبهم وعليهم ان يبادلوه هذا الحب بإهدائه انتصارا غاليا على المصريين. - لو كنت مدربا للنخبة الوطنية على أي جانب ستركز في هذا الإعداد؟ * نفسي بالدرجة الأولى، ليس لهذه المباراة فحسب، بل وللمباريات الأخرى، لأنه حتى لو قدر الله وإنهزمنا أمام المصريين، فليس هذه الهزيمة هي التي ستؤثر فينا وتوقف مسيرنا، لأن المشوار لايتوقف على مباراة المصريين فحسب. - هل انت متفائل؟ * نعم متفائل أولا: لأنني جزائري، وثانيا أنا ابن الفريق الوطني وأتمنى له دائما النجاح في هذا المشوار والتأهل للمونديال، وهو ممكن جدا. - هل تفضل التحضير لهذا الموعد الهام داخل الجزائر أم خارجها؟ * تتعدد الآراء بهذا الشأن، وبالنسبة لي كنت أفضل ان يتم التحضير هنا بالجزائر تفاديا لأي مشاكل، واعتقد جازما ان التربص بالخارج هو راجع للتركيبة البشرية لمنتخبنا المكون في غالبيته من المحترفين، وأرى أن هذا الأمر منطقي، لكن أعود وأقول انه لو تم في الجزائر لكان أفضل. - وما هو رأيك في اختيار ملعب تشاكر لاحتضان هذه المباراة الهامة؟ * كنت أفضل ان تقام المباراة في ملعب 5 جويلية ولكن ربما أرضية ملعب تشاكر جيدة. - وكيف تنظر للنتيجة المحققة أمام رواندا؟ * ربحنا نقطة أفضل من الخسارة لأننا لعبنا خارج الجزائر، الآن علينا التحضير لملاقاة منتخب مصر كما يليق. - وعموما، ما هو رأيك في مجموعة منتخبنا الوطني؟ * صعبة، كل الفرق يجب التعامل معها بالجدية المطلوبة بما في ذلك منتخب رواندا لأن الكرة المستديرة في افريقيا تطورت كثيرا في وقت تأخرنا نحن، لكن يمكن تدارك ما فاتنا، وفي هذه المجموعة حظوظنا قائمة. - وما هي كلمتك الختامية ؟ * أتمنى من صميم قلبي ان يفرحنا المدرب سعدان ومنتخبنا الوطني، لأننا بحاجة للتأهل للمونديال، فغيابنا عنه طال كثيرا ولابد لجماهيرنا ان تفرح كما كان في السابق.