مثل أمام هيئة محكمة الجنايات بالعاصمة أمس؛ أربعة متهمين بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، كلفوا بتموين ''كتيبة الأنصار'' الناشطة على مستوى منطقة خميس الخشنة، بالمواد الغذائية والألبسة وكذا المعدات الطبية، أين قالوا إنّه طلب منهم توفير رجل اصطناعية للإرهابي جمال الأفغاني الذي بترت قدمه في مواجهة مع قوات الأمن. وحاول عناصر الشبكة حسب ما أشار إليه الملف؛ الحصول على رجل اصطناعية من مستشفى القطّار الجامعي بباب الوادي، أين يعمل الممرض ''ب.رشيد'' الذي كان على علاقة بأحد عناصر الشبكة، بحكم دخولهما سجن البرواڤية معا خلال سنة 2006، أين طلبوا منه تسليمهم الرجل الإصطناعية بغرض تسليمها للعناصر الإرهابية.ومن جهته ''ب.رشيد'' الممرض الذي كان متهما في ذات القضية عند انطلاق التحقيق، طالب عناصر الشبكة بضرورة تكوين ملف طبي للإستفادة من هذه الرجل، إذ أن هذا الأخير استفاد من انتفاء وجه الدعوى على مستوى قاضي التحقيق، بحكم عدم معرفته بنوايا المتهمين، الذين تكتموا عنه بشأن عملهم لصالح الجماعات المسلحة.وكان أفراد الشبكة يزودون عناصر الكتيبة بشاحنات من المواد الغذائية والألبسة، حسب ما تم الكشف عنه من قبلهم في محاضر سماعهم أمام الضبطية القضائية، حيث تجدر الإشارة إلى أن عمل الشبكة انطلق بداية 2009، أين كانت تجمع الأربعة وأحد إرهابيي الكتيبة المكنى أسامة الزرقاوي، لقاءات على مستوى مسجد الإصلاح بمنطقة المرجة.والتمست النيابة العامة إدانة المتهمين الأربعة بجرم الإنتماء إلى جماعة إرهابية، وتسلط على كل واحد منهم عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.