مثل أول أمس الخميس، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أربعة شبان من منطقة براقي تورطوا في تكوين شبكة دعم وإسناد لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة بجبال بومرداس وخميس الخشنة، حيث وجهت للمتهمين جنايات الانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة·وكان ممثل الحق العام قد التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقهم، معتبرا أن الوقائع ثابتة من خلال المواد التي كانت بحوزتهم لحظة قيام مصالح الأمن الوطني بحجزها وهي عبارة عن أقراص مضغوطة تحرض على العنف باسم ''الجهاد''، إلى جانب ألبسة كان سيتم نقلها إلى الجماعات الإرهابية· وتبين من ملف القضية أن مصالح الأمن المختصة كانت قد تحصلت على معلومات حول نشاط شبكات عناصر الدعم والإسناد ببراقي، وتمكنت من تفكيك إحداها وتوقيف المتهمين الأربعة في قضية الحال وهم كل من المدعو ''ب·رشيد'' و''ب·ياسين'' و''ب·عيسى''، الى جانب المتهم ''ز·فاضل''· وجاء في محضر الضبطية القضائية الذي أعقب اعتراف المتهمين بالجرم المنسوب إليهم، أن المتهم الأول ''ب·رشيد '' كان يتردد سنة 2006 على مسجد الإصلاح بمنطقة المرجة لأداء الصلوات، حيث كان يلتقي هناك بالمتهمين ياسين وعيسى اللذين كان يتحدثان معه عن الجهاد في العراق وشرعيته في الجزائر، وتكررت لقاءاته بالمعنيين إلى غاية أن عرضوا عليه العمل مباشرة لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة ببومرداس·المتهم خلال الاستجواب أنكر جميع التهم المسندة إليه وتذرع بأنه لم يكن يدري بما وقّع عليه في محضر الضبطية القضائية· أما المتهم الثاني المدعو ياسين، فقد أصر هو الآخر على إنكار مانسب إليه، وهو ما جعل القاضي يواجهه بالوقائع المتابع بها وتورطه مع الجماعة الإرهابية من خلال تنقله لمستشفى القطار لأجل الحصول بطريقة ملتوية على رجل اصطناعية لإرهابي بترت رجله بالجبل، لكنه لم يفلح في الحصول عليها بعد أن أخبره الشاهد في قضية الحال ''ب·يوسف'' أن الحصول على رجل اصطناعية تتطلب إجراء تحاليل وملف طبي ورؤية المريض·