من أكثر المشاكل التي تواجهها العروس الجديدة، كيفية التأقلم مع عائلة زوجها، خاصة إذا شعرت أنها دخيلة بينهم. ولم يتعايشوا معها كما يجب، وهذا قد يؤثر سلبا على علاقتها بزوجها. لذلك سنقدم بعض النصائح لتدرك الزوجة كيفية جعل عائلة الشريك تتقبلها وإن كانت قد رفضتها من قبل. إن العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج، تحتاج إلى الكثير من حسن الظن والاستعداد للتغاضي عن الأمور الصغيرة حتى ترسو الحياة الزوجية على بر الأمان. فليس من الخطأ أن تلتمسي العذر لأهل زوجك، لكن لا يعني ذلك الاستهانة بكرامتك وأن تقتلين استقلاليتك وحريتك الشخصية. وفي نهاية الأمر سيرضخون للأمر الواقع، بأنك أصبحت فردا من العائلة حتى لو اختلفت عنهم من دون أن تختلفي معهم. تأكدي أن جانبا كبيرا من عوامل نجاح حياتك الزوجية، يتوقف على حسن العلاقة بينك وبين أهل زوجك. فحاولي أن تؤدي دورا في حسن هذه العلاقة، من دون أن يشعر الزوج بأنك تحاولين القضاء على صلته الوثيقة بأهله، حتى يلمس كيفية محاولاتك لحسن العلاقة معهم. ويمكنك ذلك من خلال السؤال عنهم دوما والوقوف إلى جانبهم في السراء والضراء. إذا وقع خلاف ما بينك وبين أهل زوجك، حاولي ألا تجعليه أكثر من خلاف عابر ولا تلوميه، لأنه ليس السبب المباشر في ذلك. لكن اطلبي منه أن يتدخل لحل الخلاف بطريقة تحفظ لك كرامتك أمام أهله، واعلمي أن الخلافات بينك وبين أهل زوجك. تظل عالقة في ذهنه مهما بذلت بعد ذلك من جهد لتصفية الأمور، وهو عندما يشعر بأنك لست على وئام مع أهله. ولو لفترة قصيرة، يعتقد أن أي صفاء بينك وبينهما لا أساس له من الواقع، بل هي تصرفات وأمور مصطنعة. إذا حدث أي خلاف بينك وبين زوجك، لا تذكري أي شيء يسيء إلى أهله نتيجة لتصرفاتهم معك. فيشعر أنك غريبة عنه، فيما كان يعتقد أنه بزواجك أصبحت عائلته بمثابة أهل لك. مهما وقع خلاف بينك وبين زوجك، لا تدخلي حماتك في ذلك، بل يجب أن تمدحيه أمام والدته. لكي تشعر بأنك تحبين ابنها وهذا ما يجعلها تتقبلك وتكون سعيدة بزواجك به. ليس من الخطأ بعض المجاملات أمام أهل الزوج، مثل أن تعبري لهم عن سعادتك في معاشرتك لهم، لأنك تشعرين بأنهم بمثابة عائلة ثانية لك. واسألي الله دائما ودوما أن يؤلف بين قلوبكم لأنه ولي ذلك والقادر عليه. نريمان/ العاصمة