قبل نهاية مسلسل "الذكرى الأخيرة" للمخرج مسعود العايب والأحداث الدرامية التي ستتوالى على أحداث القصة بعد وفاة والد رشيد وغرق بيتها في الحملة وطلاق رشيد من زوجته الثانية و زواجه مرة أخرى من الأستاذة وأحداث مشوقة أخرى، زارت الفنانة نوال زعتر جريدة "النهار "للحديث على البرامج الرمضانية وعودتها القوية إلى التلفزيون بعد فترة فراغ طويلة. غبت طويلا ثم عدت بقوة، هل عانيت من مشكلة خاصة مع التلفزيون؟ ربما هناك أشخاص في التلفزيون يقلقهم نجاح وتألق نوال زعتر ويعملون على تحطيمي لا ادري من ولماذا، رغم أنني مسالمة مع الجميع، لا تقارنوني مع نوال الممثلة لأنني شخص ثان تماما في الحقيقة والذين يعرفونني عن قرب يعرفون جيدا أنني أصبحت ابتعد عن المشاكل والكلام الكثير والصراعات، ربما ثقل السنين ..تضحك.. وهذا كان واضحا في حصة "واش داني" للمخرج جعفر قاسم حتى أن الكثير قال انك كنت تعلمين انه مقلب من مقال "الكاميرا المخفية"؟و كلامك المبالغ فيه عن حب الجزائر كان متعمدا. في الأول صحيح تفطنت وقلت لهم هذه كاميرا كاشي وكدت اخرج من القاعة، لكن الإخوة السوريين أقنعوني أنهم جاؤوا من سوريا خصيصا للتفاوض معي، كما قالوا أنهم لا يعرفون الكاميرا الخفية ولا ادري كيف وقعت في الفخ. أما فيما يخص حبي للجزائر فانأ لن أضيف شيء لأنه لا يوجد جزائري لا يحب الجزائر وال36 مليون جزائري، كانوا سيفعلون نفس الشيء الذي فعلته،كما أنني أخاف الطائرة ولست مستعدة للذهاب إلى واشنطن والبقاء 12 ساعة في السماء من اجل دور. في مسلسل "الذكرى الأخيرة"عادت نوال لممارسة هوايتها المفضلة وهي القيام بدور زوجة الأب الصعبة، القوية، المنبوذة.... أولا أنا لم اختر الدور، وقد اتصلت بي فاطمة والعايب، ووجدتها فرصة للعودة إلى جمهوري الذي يطالبني بالاستمرار، قدمت تضحيات كثيرة في هذا المسلسل لكنني لم أتحصل على ابسط حقوقي وهو على الأقل كتابة اسمي بشكل لائق في الجينيريك، و هذا ما طلبته من المنتج، وقال لي أنهم كتبوا في الجينيريك "الفنانة القديرة" لكنهم تفاجأوا في الأخير بنزعه، وأنا لغاية الساعة لا اعلم من المتسبب في هذا، ولماذا أنا بالذات التي يفعلون معها هذا ؟ ألا استحق لقب "الفنانة القديرة" مثلما فعلوا مع الآخرين.. أنا اعتبرها إهانة كبيرة، وفي المستقبل سوف لن أتنازل عن أي شيء وشروطي ستكون على الورق لكي لا يتحجج لي أي شخص بأي شيء،كما أنني سأعتمد على مدير أعمال متمكن لأننا نحب المظاهر و"الخلايع" . هل تتابع نوال الإنتاج الوطني في رمضان و هل أعجبك؟ نوال: أشاهد بعض الأعمال و طبعا المسلسل الذي شاركت فيه،و أظن أن الإنتاج ضعيف جدا هذه السنة و ناقص و مازلنا بعيدين كل البعد عن ما يحدث في الوطن العربي و خاصة في بعض البلدان مثل سوريا التي عرفت تطورا و ازدهار رهيب في مجال الدراما و استطاعت أن تسيطر على الدراما العربية بقوة بفضل أعمالها الجيدة و الكثيرة خاصة،و كل هذا بفضل إستراتيجية محكمة و مخططات على المدى البعيد ،و ليس مثلما يحدث عندنا يطلب منا انجاز مسلسل أو مسلسلات في وقت وجيز جدا،تصوروا فطيمة وزان مازالت في قاعة التركيب للحلقات الأخيرة ل"الذكرى الأخيرة" و كذلك مازلنا نصور حلقات أخرى من "أعصاب و أوتار" هل نوال مع أو ضد التعاون الجزائري العربي مثلما حدث في "ذاكرة الجسد"؟ نوال:اعتبر هذه اهانة للفنان الجزائري و اهانة كبيرة لنا،لماذا نستنجد بممثلين من الوطن العربي و الفنانين الجزائريين يعانون من البطالة طول السنة،هل فنانين غير قادرين على القيام بدور البطولة في "ذاكرة الجسد" مثلا؟هذه ليست فقط اهانة إنما شهادة وفاة و هذا يعني أننا غير مؤهلين لمثل هذه الأعمال رغم الجزائر الكثيرة جدا التي تحصلت عليها أعمالنا في كل المهرجانات.أنا ضد هذه الفكرة و اعتبرها اهانة و في المقابل ،أنا لست ضد التعاون أو تقاسم الأعمال و الأدوار مع فنانين عرب. و هل تظنين أن تعامل بينة مع التونسيين اهانة لها أم أن الظروف هي التي دفعتها لذلك في وقت افتقدها الجمهور الجزائري كثيرا في المواسم الماضية؟ نوال:لا أحد يستطيع أن ينكر أن الممثلة بيونة ممثلة قوية و ممتازة و محبوبة عند كل الجزائريين ،لكن الظروف هي التي دفعتها للعمل مع الأجانب لأنهم يقدرونها و يعطوا لها حقها ،و العكس تماما كان يحدث معها هنا في الجزائر،عندنا عندما يطالب الفنان بحقه ،يقولون انه يبالغ و يشترط،لكن مع الأجانب طلباتهم كلها أوامر مستجابة و لا نقاش فيها، و هذا ما جعل الكثير من الفنانين سواء يعتزلون الفن أو يهاجرون أو يغيرون نشاطهم. ما هي الكلمة التي تريد نوال أن توجهها للمشرفين على الفن و الثقافة في الجزائر و لجمهورها ؟ نوال:رغم أن هذا الكلام نعيده في كل مرة ،إلا أنني أقول انه على هؤلاء منحنا الفرصة من الآن لتحضير أعمال رمضان القادم و إعطاءنا الإمكانيات و الوسائل لان القدرات البشرة موجودة يجب فقط منحها الفرصة.