تفكيك شبكات تحترف الاختطاف والمتاجرة بالمخدرات على الطريقة الإيطالية تمكنت مصالح الأمن من وضع حد لنشاط إجرامي خطير لعصابات تنافس المافيا الإيطالية في جرائمها احترفوا الاتجار بالمخدرات الخطف والاعتداء . بمختلف الأسلحة البيضاء لتصفية الحسابات فيما بينهم، حيث تمكنت من الإيقاع بعصابة تضم 14 شخصا حاولوا إغراق العاصمة ب 8 آلاف قرص مهلوس من نوع “ريفوتريل”. الذي يمونها البارون “ب.بومدين” الذي ينحدر من الغرب الجزائري. هي بعض من تفاصيل ملف جنائي أرجأته محكمة الجنايات الاستئنافية للدورة الجنائية المقبلة. بعدما تم إفراغ أمر بالقبض الصادر في حق البارون “ب.بومدين” الذي يواجه تهما خطيرة تتعلق بجناية الحيازة والتخزين وشحن ونقل المؤثرات العقلية. بطريقة غير شرعية عن طريق جماعة إجرامية منظمة وجنحة حمل أسلحة بيضاء من دون مبرر شرعي والمشاركة فيها. وفي التفاصيل، تعود وقائع القضية الحالية إلى تاريخ 05 نوفمبر 2013 عندما تلقت عناصر الشرطة القضائية لأمن باب الوادي نداء من قاعة العمليات من مستشفى “مايو” . مفاده استقبال شخص تعرض لاعتداء خطير بالأسلحة البيضاء، وعند تنقلها إلى المستشفى أخبرهم شقيق الضحية أنه تورط برفقة صديقيه. ويتعلق الأمر بكل من “ح.عبد الباري” و”ا.لقمان” في سرقة كمية معتبرة من المؤثرات العقلية من نوع “ريفوتريل” من البارون “ح.ميلود ” ببلوغين”. وأن أفراد العصابة يبحثون عنه للانتقام منه واسترجاع المخدرات التي استولى عليها، وعليه تم تعيين عناصر شرطة لحراسة المكان. أين تفاجأو باقتراب شاحنة من المدخل الرئيسي للمستشفى وبمجرد توقفها نزل منها 05 أشخاص مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء، وعند تفطن عناصر الشرطة لهم لاذوا بالفرار. وبملاحقة الشاحنة، تمت محاصرتها وتوقيف سائقها مع أحد مرافقه المدعو “ل.محمد” الذي كان مصابا على مستوى العين اليمنى، وضُبطت بها شفرة “كيتور” و”كلونداري”. ليتم فتح تحقيق معمق مع شقيق المعتدى عليه الذي مكنهم من استرجاع 43 صحيفة المؤثر العقلي “ريفورتريل” بمجموع 429 قرص. وأن أحد الأشخاص الذين كانوا بالشاحنة يقيم في حي مناخ فرنسا وقدم من أجل اختطاف شقيقه بغرض استرجاع المؤثرات العقلية. وتلقى أيضا تهديدا باقتحام منزله العائلي والاعتداء على عائلته في حال عدم استرجاعهم للمخدرات المسروقة. من جهته، “ج.عبد الرزاق” . الذي تعرض للاعتداء صرح بأنه في تاريخ 02 نوفمبر خطط برفقة صديقيه لسرقة منزل البارون “ح.ميلود” مغتنمين فرصة نومه. حيث قام بسرقة علبة تحتوي على المؤثرات العقلية إلى جانب هاتفه النقال ومبلغ مالي وساعة يد، وأن صاحب الفكرة هو “ا. لقمان” الذي يعد الصديق المقرب للبارون، وبعد عملية السطو توجهوا مباشرة إلى غابة زغارة وقاموا بإخفاء المؤثرات العقلية بعدما اتفقوا على الاحتفاظ بها للاستهلاك الشخصي. ثم عدلوا عن الفكرة خوفا من اكتشاف أمرهم، وعادوا إلى الغابة مجددا، أين تناول هو 10 أقراص أفقدته وعيه ثم اتصل بشقيقه الذي طلب منه الحضور إلى الغابة وتسلم حصته. وتم إخفاؤها بالمنزل عوضا عنه، وفي اليوم الموالي حضر شخصان إلى الحي برفقة “ح.ميلود” وآثار الضرب بادية على وجهيهما. حيث طلب منه الأخير إعادة حصته من المؤثرات العقلية فأخطره بأنه يحوز على 10 علب منها فقط. من جهته، المتهم “ح.عبد الباري” اعترف بمشاركته في عملية سرقة المؤثرات العقلية”. وأنه في اليوم الموالي تقدم منهما “ح.ميلود” وطالبهما بإعادة المسروقات، وعندما علم باستهلاك جزء منها ثار غضبه. ثم أجبرهما على التنقل معهما إلى أحد المستودعات ثم إلى فيلا، أين كان بانتظاره أشخاص مدججون بأسلحة بيضاء. فقاموا بتكبيل أيديهما وأرجلهما بشريط لاصق وعرضوهما لمختلف أنواع التعذيب وبقيا محتجزين إلى غاية منتصف الليل ليطلق سراحهما. وفي تلك الأثناء وردت معلومات إلى مصالح الأمن عن هجوم وشيك على منزل عائلة المتهم “ج. عبد الرزاق” من بينهم محترف الإجرام “ه. إلياس”. ليتم توقفيه بعد خطة محكمة بحي الزغارة وبحوزته أسلحة بيضاء محظورة تمثلت في بندقية صيد بحرية مزودة برمح، سيف وقارورة غاز مسيلة للدموع. وكان برفقة كل من “ب. خالد” و”ف. مصطفى”، وتوصلت التحريات مع الموقوفين إلى أن ممونهم بالمؤثرات العقلية هو البارون “ب.بومدين” الذي كان في حالة فرار قبل توقيفه، مؤخرا، وإحالته على العدالة.